خاصرة دمشق الرخوى.. حزب الله يعبث في «القلمون»!

القلمون
يتمتع "حزب الله" بنفوذ شبه كامل في القلمون السوري وسط تغاضي روسي وصمت إسرائيلي عن تواجد الحزب على الحدود السورية

في جو عاصف كهذا، خرج أمين حزب الله حسن نصرالله ليعلن محورية معركة “يبرود” في تشرين الثاني عام 2013. ليخط حزب الله بنفوذه الاستراتيجي مسار الحدود السورية اللبنانية ويتكيف بها على كيفه من قتال لميليشاته من الزبداني وصولاً للقصير، ومن بوابة تغيير ديموغرافي في المنطقة بلغ حدوده القصوى باتفاق حمل سمة العار بين “الزبداني” و”كفريا-الفوعة” كون الأمم المتحد رعته وهو اتفاق تبادل قائم على انتقال سكان بين البلدتين بناء على الطائفة.

القصير وسيناريو المنع

بعد هدوء المنطقة من المعارك، شعر حزب الله بنفوذ لم يعهده من قبل بهيمنته على الحدود، ومنع بحسب مصادر أكدت لـ”جنوبية” أهل القصير العالقين في مخيمات عرسال على الحدود اللبنانية السورية من تجاوز تلة تفصلهم عن بيوتهم في القصير.

وحيث لم يمانع حزب الله من عودة مسيحيي القصير، تمثلت المشكلة في عينها مع سنّة المدينة وهذا ما أكدّته المصادر التي قالت أنّ قوائم المتقدمين بالعودة الطوعية رفضت منها أسماء معينة لا يريد الحزب عودتها إلى سوريا.

إقرأ أيضاً: تكليف حسان دياب والتفاف حزب الله على مطلب التغيير

حواجز واعتقالات

في الجزء الأوسط من الحدود السورية اللبنانية، وضع لا يقلّ هيمنة عن القصير، حيث يشهد ريف دمشق الغربي حملات اعتقال واسعة ومداهمات ينفذها النظام مع عناصر حزب الله وكأن الضوء الروسي أعطي لنفوذ الحزب للدرجة القصوى في هذه المنطقة نظراً لاستراتجيتها بارتفاعها العالي الذي تطل به على عدة محاور تمنح الحزب هيمنة على منطقة القلمون.

حيث أفاد موقع “صوت العاصمة” المعارض أن قوات النظام وحزب الله استنفرت عناصرها ونصبت الحواجز في عدد من المناطق في منطقة القلمون بريف دمشق، عقب مقتل عنصر مخابرات واختفاء أخر.

علم حزب الله على مدخل بلدة سورية

وبحسب المصدر الذي أفاد للموقع برواية تقول أن “دوريات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني، وأخرى تابعة لفرعي المخابرات الجوية والأمن العسكري، شنت قبل يومين، حملة دهم في بلدة عسال الورد في القلمون الغربي، وسط تشديد أمني على الحواجز العسكرية المحيطة بالمنطقة”.

وجاءت حملة الدهم والتشديد الأمني – وفقاً للموقع – على خلفية مقتل مساعد أول تابع لفرع المنطقة 227 (أمن عسكري) والمعروف بـ “أبو علي دراسات”، إضافة لاختفاء أحد عناصر النظام في المنطقة ذاتها.

حالة رعب مستمر

وهذا ما يعرّض أهل المنطقة لحال رعب بوجود الحواجز العسكرية التي تعمل على تدقيق حركاتهم وتضييقها، حيث عمد عناصر الحزب المزودين بسيارات دفع رباعي ومدافع 23، إلى إقامة حواجز مؤقتة على الطرق الفرعية المؤدية من عسال الورد إلى القرى الموالية المجاورة كـ “بريتال وحام والطفيل”، أوقفت خلالها الأهالي المتوجهين إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة، دون ورود أي حالة اعتقال.

وكانت أعلنت ما تسمي نفسها “سرايا قاسيون” في وقت سابق تصفية المساعد أول “أبو علي دراسات” في مزارع عسال الورد بمنطقة القلمون الغربي، ما يعني إنذار بوجود تصعيد في المنطقة التي اعتقد الحزب أن راحته لن تقلق فيها وأن طريق القدس يمر منها حين تدخل النخاع في إعادة رسم الخريطة السورية.

السابق
مدينة «فانكوفر» الكندية: جمال الطبيعة..وأناقة العمارة
التالي
بالصورة.. إطلاق نار من سلاح حربي على مكتب مختار صور!