بعدما عانت الأمرين في طور تشكلها، يبدو أن مصير اللجنة الدستورية السورية بات على المحك بعدما اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أنه في حال لم يتفق أعضاء اللجنة الدستورية السورية على جدول أعمال، فإنه ما من داع لعقد أي اجتماعات مقبلة.
جاء ذلك في إفادة قدمها بيدرسون، عبر دائرة تليفزيونية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال بيدرسون: “ما لم يتفق أعضاء اللجنة على جدول أعمال، فلا يوجد داع لعقد أي اجتماعات مقبلة”.
وأضاف: “يجب أن يعمل أعضاء تلك اللجنة بشكل مهني، والمفاوضات بينهم يجب أن تقوم على مبدأ الشيء مقابل الشئ، فاللجنة الدستورية حاليا هشة وستبقى كذلك لأنها بحاجة إلى رعاية من قبل الأطراف السورية والمجتمع الدولي من أجل تحقيق المهام المنوطة بها”.
إقرأ أيضاً: صبر روسيا على الأسد ينفذ: تسريع اللجنة الدستورية وتحجيم دور إيران
وتابع: “أدرك أنه بإمكاني الاعتماد على دعم هذا المجلس في هذا الصدد”.
وأوضح أن الاجتماع الأخير للهيئة المصغرة للجنة، والتي تضم 45 مفاوضا، انتهت في 25 تشرين ثان الماضي دون التوصل إلى أي نتائج، بعد خلاف على أولويات النقاش في اجتماعات الجلسة.
وفيما قدمت المعارضة 5 مقترحات لبدء الحديث عن المضمونات الدستورية، تحدث النظام عن مقترحين فقط، هما الركائز الأساسية، وهي موضوعات سياسية، أو الاجتماع دون أجندة أعمال وتحديدها داخل الاجتماع، وهو ما رفضته المعارضة.
وتضم اللجنة المكلفة بإجراء مراجعة للدستور برعاية الأمم المتحدة، 150 عضواً موزعين بالتساوي بين الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.
