من بيت الوسط.. أميركا مستعدة لفتح صفحة جديدة من الازدهار في لبنان!

في إطار جولاته على مسؤولين لبنانيين وبعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، توجه مساعد وزير الخارجية الاميركية السفير ديفيد هيل على رأس وفد الى بيت الوسط للقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالتزامن مع تكليف حسان دياب رئيساً للحكومة الجديدة.

إقرأ أيضاً: بعد لقائه بري.. هيل: لوضع المصالح الحزبية جانباً والقيام بالإصلاحات اللازمة!

واستقبل الحريري بعد ظهر اليوم، هيل والوفد المرافق وتركز البحث على مجمل التطورات في لبنان والمنطقة واستكملت المباحثات الى مأدبة غداء أقامها الرئيس الحريري في المناسبة.

بعد الاجتماع قال هيل: “انا في لبنان اليوم بناء على طلب وزير الخارجية مايك بومبيو لألتقي القادة اللبنانيين وانقل اليهم قلقنا حيال الأوضاع الراهنة في لبنان”.

أضاف: “لقد انتهيت للتو من لقاء وغداء عمل مع الرئيس سعد الحريري، كما التقيت سابقا اليوم رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، وقد نقلت لكل من هؤلاء القادة الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إصلاحية جدية ومستدامة من شانها ان تعيد لبنان على سكة الامن والازدهار”.

وقال: “لفترة طويلة جدا من الزمن وضع العديد من الزعماء أولويات احزابهم ومصالحهم الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة الوطنية، واليوم نرى اثار هذا النمط”.

أضاف هيل: “ان هذه الاحتجاجات التاريخية وغير الطائفية والسلمية الى حد كبير التي بدأت منذ اكثر من شهرين وهي تعكس مطالب الشعب اللبناني بضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية ومؤسساتية وحوكمة افضل ووضع حد للفساد المستشري في لبنان والذي يعيق قدراته الهائلة، والولايات المتحدة تستمر في حث القوى الأمنية اللبنانية على متابعة تامين سلامة المتظاهرين وامتناع جميع الأطراف عن استعمال العنف او تكتيكات التخويف”.

أضاف: “الولايات المتحدة لطالما كانت عبر عقود من الزمن شريكة للبنان، وهي مستعدة لمساعدته في فتح صفحة جديدة من الازدهار الاقتصادي يتسم بالحوكمة الجيدة الخالية من الفساد. كما اننا والى جانب أصدقاء اخرين للبنان يمكننا القيام بذلك فقط حين يتخذ القادة اللبنانيون  التزامات واضحة وثابتة  وذات مصداقية للقيام بالإصلاحات”.

وختم: “كما انه ليس للولايات المتحدة أي دور او كلمة او قرار حيال من يترأس الحكومة او أعضائها وهذا لا يمكن، الا لقادة لبنان الذين انتخبهم الشعب اللبناني بان يقوموا به.وما يهمنا جميعا هو مدى التزام قادة الأحزاب والمجتمعات الوفاء بالتزاماتهم لخدمة احتياجات الشعب من خلال الاستجابة لمطالبه والاستماع الى الأصوات التي يطلقها وعندها فقط يمكن للمجتمع الدولي ان يوظف قدراته لمساعدة هذا البلد”.

السابق
لا كحول ولا تدخين في «انستغرام» بعد اليوم!!
التالي
كريم مروّة «يخط» وجوهاً تغييرية مضيئة في تاريخنا…