هذا ما يفتقده حسان دياب ليكون رئيساً للحكومة!

حسان دياب

غريب أمر 8 آذار وحليفها التيار الوطني الحرّ فقد اشبعوا سابقاً الرئيس سعد الحريري ضرباً وتشكيكاً ونقداً واتهاماً وأحياناً اشبعوه تخويناً واليوم يرجونه ان يعود لرئاسة الحكومة، فإن كان فعلاً هذا رجاء 8 آذار فهذا يعني انها كانت كاذبة في اتهاماتها ومخطئة في تخوينها وماكرة في تشكيكها فالخائن وصاحب المشروع المشبوه لا يتحول بسحر ساحر  لرجل انقاذ و لشارب لبن العصفور، ولرجل الضرورة ولرجل مرفوض من الولايات المتحدة الاميركية ولغير مرغوب فيه من السعودية ولرئيس تضع عليه القوات اللبنانية فيتو!

إنه مأزق وتخبط وضعف بصيرة وفشل وسوء تدبير وتصرف لدى 8 آذار.
لا عجب ف 8 آذار بارعة في صناعة أعداء لها حتى وسط جماهيرها ومناصريها ومجاناً!

اقرأ أيضاً: من هو حسان دياب مرشح «الممانعة» لرئاسة الحكومة

غالباً ما بدا الرئيس سعد الحريري ضعيفاً ومهزوماً ومجروحاً رغم ابتسامته المعتادة ورغم نشره للتفاؤل من حوله الا انه اليوم وفي رفضه لرئاسة الحكومة وفي عدم تسميته لأحد يبدو اقوى من أي لحظة مضت لأنه نجح في استدرار عطف وتفهم الناس والاهمّ اثبت ان ما أشيع عنه في الليالي الغابرة من خصومه كان محض افتراء لأنهم يرجونه العودة للحكم!

سعد الحريري تملص مما يحضّر من مؤامرة للممانعة ليعود بعد انهزامها رئيساً للإنقاذ.

نجاح الاستاذ حسان دياب أكاديمياً وتجربته العادية في وزارة التربية وصداقاته مع الرؤساء لا يجعلون  منه رئيساً لحكومة و قائداً سياسياً مؤقتاً او عابراً لاهل السنة والجماعة في خضمّ مواجهات مفتوحة بين شرق وغرب وبين دولار راقص بعنجهية وبين افلاس ليرة منهوبة وبين ايران الباحثة لها عن مكافأة لصمود سوريا وانتصار العراق في مباحثات سرية!! وبين ولايات متحدة اميركية تعاقبها بالفقر وبالجوع، بين روسي احكم قبضته على نفط وغاز بحر سوريا وبين اسرائيلي يطمح بانبوب غاز ونفط مشترك مع لبنان في اتجاه اوروبا وبين شعب لبناني مهدد بالمجاعة ينتفض ضد سارقيه وتنتصر فيه المافيا اللبنانية عبر استعانتها كالعادة بالفتن الطائفية واحياء الاساطير…

مسكين الاستاذ حسان دياب لأنه سيكلف وسيفشل في التأليف إذ تنقصه شخصية رشيد كرامي في المواجهة وتنقصه شخصية سليم الحص في المصداقية واحترام كل الناس وتنقصه شخصية رفيق الحريري العابرة للقارات كصاروخ باليستي…
وداعا حسان دياب، سيخرج من الباب نفسه الذي دخل منه، الاميركي ليس احمقا في تشديد قبضته المالية والممانعة ليست غبية في قراءة الرسائل.

المواجهة المباشرة بدأت، اما زراعة! أما تخزين مواد غذائية لتجنب مجاعة 1914! أما تسليم الغاز والنفط للمافيا الدولية! ومن بعده المساومة على سلاح المقاومة اما المجهول والفوضى من دون حرب إسرائيلية.
المجهول والفوضى احتمال أكبر.

السابق
«الكتائب» تُسمّي نواف سلام.. لهذا السبب
التالي
فاجعة إنهيار المباني تتكرر.. عائلة تنجو بأعجوبة في صيدا!