ليلة «مذهبية» عصيبة تجتاح حراك صيدا

صيدا

عاشت مدينة صيدا ليلة عصيبة “مذهبية” بغيضة مساء أمس، عندما أقدمت عناصر ملثمة على مهاجمة خيم المعتصمين عند ساحة إيليا وتكسير بعضها والاعتداء على بعض المتواجدين في الساحة ما أدى إلى إصابة شاب وفتاة، وانسحبت العناصر شرقاً وهي تهتف بعبارات مذهبية وعلى الفور تجمع عدد كبير من المنتفضين وأقدموا على قطع الطرقات في المدينة بالإطارات المشتعلة وعبروا عن غضبهم الشديد بإطلاق الشتائم والسباب للرئيس نبيه بري. ويعتقد أن هذه العناصر التي هاجمت ساحة إيليا على علاقة بالثنائي الشيعي. لكن شعبة أمل في حارة صيدا أعلنت أن لا علاقة لها بكل ما حصل في صيدا ولا يعنيها من قريب او بعيد.

اقرأ أيضاً: الفيديو المسيئ للأئمة ينشر الاعتداء على خيم الحراك في النبطية وصيدا والفاكهة!

وعند الساعة الواحدة والنصف فجراً دعا التنظيم الشعبي الناصري أعضاءه للنزول إلى ساحة إيليا تحت شعار الوحدة الوطنية ورفضاً للطائفية وحماية لأهداف الانتفاضة، وأدان التنظيم الاعتداء الذي تعرضت له ساحة الثورة في صيدا وأكد على استمرارها وتصعيدها حتى تحقيق كامل الأهداف وأن ثوار الانتفاضة لن يقابلوا الاستفزازات إلا بالإصرار على الوحدة الوطنية، وعلى مصلحة اللبنانيين بالتغيير. وأهمية المحافظة على سلمية الانتفاضة.
أما الحراك الصيداوي نفسه فاستنكر إقدام تلك المجموعات الملثمة على هجوم مباغت ما ادى إلى تكسير خيم ساحة إيليا والاعتداء على من فيها وأكد الحراك على الاستمرار بالانتفاضة ودعا القوى الأمنية للاضطلاع بمسؤولياتها بحماية المعتصمين.

مهاجمة خيم المعتصمين عند ساحة إيليا

وصباحاً أصدرت الجماعة الإسلامية بياناً أدانت فيه اعتداء خفافيش الليل على ساحة الاعتصام في صيدا وخصوصاً أنها عصابات ظلامية تتغطى بشعارات مذهبية بغيضة ورأت الجماعة في هذا الاعتداء طعنة في الظهر لمدينة المقاومة. واستهجنت تهاون القوى الأمنية في حماية ساحة الاعتصام.

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. هكذا تم تحطيم خيمة حراك النبطية

ورأى منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود في الاعتداء على خيم الحراك تطاولاً على حرية الرأي والتعبير ومحاولة لتخريب الوضع الأمني في صيدا المشهود لها منذ بدء الانتفاضة بسلمية تحركها تعبيراً عن مطالب محقة. وطالب حمود القوى الأمنية بكشف ملابسات ما جرى وتوقيف ومحاسبة المتورطين بالأمر.
وبدأت ورش بلدية صيدا بإجراء كشوفات على الأضرار التي حصلت في المدينة جراء الاعتداء الذي قامت به “عناصر مجهولة” وما تبع ذلك من ردود فعل.

إلا أن الغريب بالموضوع أن الأجهزة الأمنية بجميع فروعها تمسك بساحة إيليا بشكل كامل وتمنع أي خروق قد تحصل ومع ذلك حصل ذلك الاعتداء ولم يسجل توقيف أي من العناصر المجهولة التي قامت بفعلتها. 

السابق
بري والحريري: الحكومة ضبابية والفتنة منبوذة!
التالي
القصة الكاملة لمبنى «البيضة»: أول «مول» في الشرق الأوسط ورمز للحراك وسط بيروت!