كشفت صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية نشرت، يوم أمس الثلاثاء أن إيران تبني أنفاقاً في سوريا لتخزن “صواريخ وأسلحة متنوعة على نطاق واسع”، وذلك وفقاً لما ورد في تقرير بثته شبكة Fox News التلفزيونية الأميركية، وقالت فيه إنها حصلت على الصور، كما والمعلومات عن تلك الأنفاق، من مصادر استخباراتية غربية.
وبعض الصور، والأولى منها بشكل خاص، التقطتها في 5 أكتوبر الماضي أقمار اصطناعية تابعة لشركة ISI أي Image Sat International، وفيها تبدو عملية بناء نفق، بطول 122 وعرض 4.5 وعمق 4 أمتار، وبعد أسبوعين ظهرت سقيفة في صور أخرى، تم استخدامها لإخفاء مدخله.
إقرأ أيضاً: ايران والعالم العربي (4): رسم الهلال الشيعي بتدمير الشام وحُكم لبنان
كما ظهرت كميات كبيرة من النفايات والباقيات في الطرف الآخر من النفق، مع استمرار الحفر لإكمال النفق الذي تعتقد المصادر الاستخباراتية الغربية أنه لتخزين الصواريخ والأسلحة في هيكل من المنشآت تحت الأرضية داخل “قاعدة الإمام علي” العسكرية في الشرق السوري، أي تقريبا عند الحدود مع العراق.
والأنباء عن بناء قاعدة “الإمام علي” وردت لأول مرة في سبتمبر الماضي، وتعرضت بعد أسبوع لهجمات نفذتها طائرات مسيرة أودت بحياة 21 شخصا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربات.
وتقع القاعدة الإيرانية قرب المعبر الذي يطلق عليه اسم البوكمال في الجانب السوري بين الحدود مع العراق.
وأفادت شركة “ISI” الإسرائيلية، التي تقدم خدمة أقمار اصطناعية مدنية وتقارير استخباراتية، إن أعمال البناء في النفق تم تسريعها خلال الأسابيع القليلة التي تلت الهجمات التي وقعت في التاسع من سبتمبر.
كذلك اتضح من الصور أيضا “بحسب تقييم قامت به مصادر استخباراتية غربية عدة، أن بناء النفق أصبح في مراحله النهائية، وسيصبح قيد التشغيل قريبا” وفقا لما ذكرته “فوكس نيوز” التي أعادت الذاكرة في تقريرها الثلاثاء، إلى تقرير آخر بثته في مايو الماضي، ويشير التقرير إلى أن القاعدة ستكون من أكبر القواعد التي تبنيها إيران في سوريا، وحصلت على موافقة المرجعيات العليا في طهران.
وأسندت إيران مهمة بناء القاعدة التي تقع بالقرب من الحدود السورية-العراقية إلى “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.
