اختتمت أمس فعاليات مؤتمر التنوع الديني في مملكة البحرين، وذلك بتنظيم من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع مؤسسة الأعمال والحرية الدينية في واشنطن، بمشاركة أكثر من ستين شخصية من صناع القرار في قطاعات الاستثمار والاقتصاد وريادة الأعمال، الى جانب رجال دين وممثلي مؤسسات دينية مرموقة على مستوى المنطقة والعالم.
وقد حضر عن لبنان سماحة العلامة السيد علي الأمين، وكانت له كلمة في المؤتمر ركزت على الدور الإيجابي للأديان في عملية ازدهار الأوطان التي تتطلع للنمو، وكذلك على وحدة الايمان بالله التي من شأنها أن تنبذ كل تفرقة، ومما جاء في الكلمة:
اقرأ أيضاً: العلاّمة السيد علي الأمين: ولاية الفقيه غير قادرة على الاستمرارية
“الدين يعتبر مصدراً للقيم الروحية والأخلاق الإنسانية التي يحتاجها العمل في نجاحه، والدين هو الذي يدفع باتجاه التعارف والتواصل بين الشعوب والأمم، كما في قول الله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فالدين يقول للبشر بأن أصلكم واحد، وهذا التنوع الموجود بينكم ليس لامتياز لبعضكم على بعض، وليس للإنغلاق ،بل هو للتعارف الذي ينبثق عنه التواصل والعلاقات الثقافية وغيرها.
وفي العهد القديم: (خلق الربّ الإنسان من الأرض) وفي النصوص الدينية عندنا: (كلكم لآدم وآدم من تراب).وفي الإنجيل (كل ما تريدون أن يعاملكم الناس به فعاملوهم أنتم به،هذه خلاصة تعاليم الشريعة والأنبياء).
وفي المعلومات انه لما كان من بين الحاضرين في المؤتمر حاخامات ورجال دين بعضهم قادم من فلسطين المحتلة، فان مصدرا مقربا من سماحة السيد الأمين أوضح “أن المؤتمر أرسل إليه في الدعوة التي وصلته نبذة عن موضوع البحث، ولم يرسل له أسماء المشاركين وهوياتهم الدينية وجنسياتهم ودولهم، وهذا يحصل في كل المؤتمرات، وتبقى العبرة بالكلمة التي تقال…و كلمة سماحة السيد في المؤتمر العالمي الديني واضحة مع صور من فعاليات المؤتمر.
اقرأ أيضاً: آية الله السيد علي الأمين وتمثيله للشيعة في المؤتمرات الفكرية الدولية
وأكد المصدر أنه “لم يحصل أي لقاء شخصي بين سماحة السيد علي الأمين والشخصية الدينية اليهودية الآنفة الذكر، وأن كل ما يشاع هو من أجل حرف الحقائق وتشويه السمعة التي طالما أشاعها ويشيعها بعض الموتورين، خصوصاً أن المؤتمر كان يضم مسلمين ومسيحيين وبوذيين ويهود من جميع الدول، وأحدٌ لا يعلم مسبقاً جنسيات الحاضرين وإنما تعرفها فقط اللجنة المنظمة”.
