«أحد الغضب»: الحراك الشعبي لن يقف مكتوف اليدين!

لبنان ينتفض

في ظل التردد والانقسام الحاصل بين القوى السياسية لجهة التكليف، يبدو أن موعد اثنين الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة الجديد يستم بالكثير من الغموض والتساؤلات بدا معه صعباً جداً الجزم بأي سيناريو واضح وثابت لمصير يوم الاستشارات ونتائجه وتالياً مصير الأزمة الوزارية.

اما المفارقةَ “المدويةَ” كانت في إنجاز تَحالُف عون – الثنائي الشيعي تشكيلةَ الحكومة العتيدة قبل تسمية رئيسها، وهي بدت شبيهةً إلى حدّ بعيد بالحكومة التي أَسْقَطَها الشارعُ وفَقَدَتْ صدقيّتَها أمام المجتمع الدولي. وأمام هذه المشهدية بقي الرهان على ما سيقدم عليه الحراك في الشارع، بعدما تحدثت معلومات عن الاستعداد لاطلاق “أحد الغضب” قبل 24 ساعة من إطلاق الاستشارات.

إقرأ أيضاً: اثنين المفاجآت.. هذه «السيناريوهات» المحتملة!

توقّعت مصادر قريبة من الحراك المدني ان “تشهد حركتهم طابعاً تصعيدياً، بدأ يتظهر منذ مساء أمس الأوّل، وصولاً ربما إلى منع وصول النواب إلى بعبدا الاثنين، اعتراضاً على أداء المعنيين بالتكليف والتأليف شكلاً ومضموناً، وتحديداً مع استمرار التداول باسم الخطيب المرفوض من قبلهم”، بحسب “اللواء”.

وتشير اللحظة الأولى لتسريب عن شبه الاتفاق على المهندس سمير الخطيب لترؤس الحكومة المقبلة، جاءت ردّة فعل المحتجين سلبية، وكانت دعوات للتظاهر وإقفال الطرقات مع التأكيد على أن هناك تحضيرا لتحركات تصعيدية رفضا لتشكيل هذه الحكومة التي اعتبروها لا تختلف عن سابقاتها وتتجاهل مطالب الشارع.

وبينما أشارت بعض المعلومات لـ “الشرق الأوسط”، إلى أن هناك بحثا بين المتظاهرين في المناطق للدعوة إلى التظاهر يوم الاثنين على طريق القصر الجمهوري في بعبدا منعا لوصول النواب للمشاركة في الاستشارات، لم تحسم مصادر في أوساط الناشطين هذا الأمر وكان التأكيد في الوقت عينه على توجه لتصعيد التحركات خلال اليومين المقبلين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

السابق
العراق ولبنان
التالي
الزحف إلى القصر بديلاً من الانتحار