العفو الدولية تحصي 208 قتيلا في إيران: تغريم عائلات الضحايا بثمن الرصاص!

الاحتجاجات في ايران
صدر اليوم تقرير عن منظمة العفو الدولية عقب 3 اسابيع من اندلاع احتجاجات شعبية في ايران استمرت اسبوع قبل ان تقمعها السلطات، وتوقع المئات من القتلى والجرحى.

فيما شهدت معظم المحافظات الإيرانية على مدى 5 أيام احتجاجات دامية ضد قرار الحكومة برفع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 208 محتجا منذ اندلاع المظاهرات في 15 تشرين الثاني، كان المفاجئ ما صدر عن منظمة العفو الدولية في تقرير لها، إن السلطات اﻹيرانية اجبرت عائلات الضحايا على دفع ثمن الرصاص الذين قتلوا بها .

وطالبت المنظمة في تقرير لها العالم بإدانة “الاستخدام المتعمد للقوة من قبل قوات الأمن الإيرانية الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 208 محتجاً منذ اندلاع المظاهرات في 15 تشرين الثاني”، وفقا لتقارير موثقة بحسب المنظمة، التي أضافت أنها “تعتقد أن عدد القتلى أعلى بكثير، ولا تزال تجري تحقيقاً في هذا الصدد”.

إقرأ أيضاً: ايران.. اعتقالات بالجملة لقادة الاحتجاجات ومجلس الخبراء: لاستمرار حجب الانترنت!

وقالت المنظمة، إن “الروايات المروعة التي أدلى بها شهود العيان، وذوي الضحايا على الأرض، والمعلومات التي تم جمعها من نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين خارج إيران، والعديد من لقطات الفيديو التي قامت بتحليلها شبكة التحقق الرقمي التابعة لمنظمة العفو الدولية، إنما تقدم أدلة واضحة على أن قوات الأمن الإيرانية استخدمت الأسلحة النارية عمداً ضد المحتجين العزل الذين لم يشكلوا أي تهديد للحياة”.

وتشمل قوات الأمن المسؤولة عن الحملة الأمنية بحسب المنظمة “قوات الشرطة الإيرانية، والحرس الثوري، وعملاء بزي مدني من قوات الباسيج شبه العسكرية، وغيرها”.

إجبار عائلات الضحايا على دفع ثمن الرصاص

وقالت المنظمة إنها تلقت “معلومات تشير إلى أن السلطات الإيرانية، في العديد من الحالات، رفضت إعادة جثث الضحايا إلى عائلاتهم، وفي بعض الحالات، قامت قوات الأمن بنقل جثث الموتى من المشرحة إلى أماكن مجهولة”.

ولفتت المنظمة إلى تقارير مروعة “تفيد بأنه عندما أعادت السلطات جثث الضحايا إلى عائلاتهم، طالبتهم بدفع المال، مقدمة عدة أسباب، بما في ذلك تكلفة الرصاصة التي قتلت أحباءهم، أو تعويضا عن الممتلكات التي دُمرت أثناء الاحتجاجات”، مضيفة أن السلطات هددت عائلات الضحايا بالاعتقال في حال إقامة جنازة ﻷبنائهم القتلى أو تحدثهم إلى الإعلام.

وقالت المنظمة إنها تلقت تقارير تفيد “بأن السلطات تنقل المحتجين الجرحى من المستشفيات إلى مرافق الاحتجاز؛ مما يعرض حياتهم للخطر بسبب حرمانهم من الرعاية الطبية التي يمكن أن تنقذ حياتهم”.

السابق
لهذا السبب السفارة الاماراتية الغت حفل الإستقبال بالعيد الوطني!
التالي
في صور.. وقفات احتجاجية امام المركزي وعدد من المصارف