قاعدة «الإمام علي».. أكبر قواعد إيران العسكرية في سوريا

ايران
تواصل إيران امتدادها العسكري على الأرض في سوريا، وسط تكتم أمريكي وروسي على النفوذ الذي لا تعرف نتائجه على مصالح الدول الكبرى

وسط الاستهداف المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية للوجود الإيراني في سوريا، آخرها فجر اليوم الثلاثاء عبر انفجارات في مطار دمشق الدولي أضاءت سماء العاصمة السورية، بالمقابل ردت الدفاعات الجوية التابعة للنظام السورية على هجمات ليلة أمس عبر أربعة صواريخ عبرت سماء الجولان وأسقطتها القبة الحديدية حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي

وكانت صور التقطتها شركة ايماج سايت ونشرتها قناة فوكس الامريكية الإخبارية أظهرت أن إيران تواصل إنشاء بنى تحتية في قاعدة “الامام علي” العسكرية شرق سوريا بالقرب من الحدود مع العراق.

إقرأ أيضاً: هذا هو هدف إسرائيل من تسريب صور لقاعدة إيرانية شرق سوريا

وتعد القاعدة العسكرية، التي جرى إنشاؤها والعمل المستمر عليها، أكبر قاعدة إيرانية في سوريا، والأولى التي يتم تأسيسها من الصفر؛ إذ تستهدف من خلالها طهران، إيواء آلاف القوات الإيرانية فيها. ومن بين المعلومات المتوافرة عنها، فإنّ القاعدة تحتوي على خمس منشآت جديدة يمكن تخزين الصواريخ فيها، بالإضافة إلى 10 منشآت أخرى. مهمتها أن تكون قاعدة عسكرية كاملة، كما أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، وانفردت بها “شبكة فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية، أوضحت وجود أنفاق داخلية محفورة ومستودعات كبيرة للأسلحة.

صورة جوية لقاعدة "الإمام علي"
صورة جوية لقاعدة “الإمام علي”

تعرضت القاعدة لعدة ضربات، آخرها خلال الشهر الجاري؛ حيث تعرضت ثمانية مبانٍ رئيسية، في قاعدة الإمام علي العسكرية، لضربة جوية، لم يعلن عن الجهة التي نفذتها، بحسب وكالة أنباء “رويترز”، ونجم عنها وفاة 21 شخصاً.

وتبعد قاعدة الإمام علي العسكرية نحو 150 كيلومتراً، جنوب شرق دير الزور، وذلك على مقربة من معبر البوكمال الحدودي مع العراق، والذي تسيطر عليه ميليشيا حيدريون، في سوريا، بالتنسيق مع الحشد الشعبي، في العراق، التابعين لطهران؛ وهو ما يمثل منفذاً وطريقاً حيوياً لنقل السلاح، وتأمين نفوذ القوات الإيرانية، بينما تحتوي القاعدة على صواريخ موجهة بدقة، ومخازن وأعمدة أمنية، وسواتر حماية للحرس الثوري الإيراني، لتسهيل عملية نقل الأسلحة إلى سوريا.

صورة جوية لقاعدة "الإمام علي"
صورة جوية لقاعدة “الإمام علي”

يرى المحلل الاستخباراتي الأمريكي، مارك بيري، أنّ توسع إيران في سوريا بقواعد عسكرية، يعد أمراً مهماً وإستراتيجياً لطهران، بغية توفير عدة مناطق لها، في حال أرادت توجيه ضربات صاروخية لدول أخرى في المنطقة.
وأوضح الباحث الأمريكي، عبر منصة “منتدى فكرة”، أنّ تصميم إيران على بناء القاعدة، رغم الضربات الجوية التي تعرضت لها، بمثابة دليل على تحرك مضاد لما واجهته خلال الفترة الأخيرة، من تضييق بسبب ممارساتها في المنطقة، ما يدفعها للتوسع بإيجاد قواعد لها خاصة في سوريا، فضلاً عن وجود قواعد لها في العراق.

إقرأ أيضاً: غارات إسرائيل على 10 مواقع إيرانية في سوريا: دلالاتها وأبعادها

وفي ضوء ذلك، فإنّ “النظام الإيراني يرى في قاعدة الإمام علي أهمية جيوستراتيجية، خاصة، وأنّها قريبة من الحدود العراقية، بشكل كبير، وتستطيع خدمة أهدافهم في البلدين، بالإضافة إلى أن الممر القريب منها في البوكمال، حسبما يوضح بيري، سيشكل نقطة مهمة لنقل الأسلحة والصواريخ.

السابق
بعد تطيير الجلسة.. ايجاد مخرج دستوري ​ لانتخاب اللجان النيابية!
التالي
بالفيديو: آليات عسكرية ترافق موكب بري.. وهكذا خرج من المجلس!