بعد إغتيال أبو العطا.. هكذا سيكون حجم التصعيد في غزة

بهاء ابو العطا

أثارت عملية إغتيال القيادي بسرايا القدس بهاء ابو العطا غضب الشعب الفلسطيني، ودفعت بالمقاومة الفلسطينية إطلاق صواريخ على المستوطنات الاسرائيلية كرد على عملية الإغتيال.

إقرأ أيضاً: غزّة تنزف.. وإسرائيل تستدعي مئات الجنود الاحتياط!

من جهتها ركزت وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء، تغطيتها وتحليلاتها على التصعيد المتواصل في قطاع غزة، بعد اغتيال القيادي بسرايا القدس بهاء أبو العطا فجر اليوم.

وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن “استمرار التصعيد بضعة أيام فقط، أو الذهاب إلى مواجهة واسعة النطاق، يعتمد على عاملين رئيسيين”، موضحة أن هذا الأمر يرتكز على موقف حركة حماس من جهة، ومقدار الخسائر الإسرائيلية من جهة أخرى.

وذكرت الصحيفة في تحليلها أنه “على الرغم من تطمينات نتنياهو والجيش، فإن إسرائيل لا تسيطر بالكامل على الوضع المتصاعد مع الجهاد الإسلامي في غزة”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه اغتال بهاء أبو العطا، أحد أبرز قادة “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في هجوم استهدف منزلا شرقي مدينة غزة، أسفر أيضا عن استشهاد زوجته.

وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن القصف بين إسرائيل والجهاد الإسلامي في غزة، لم ينتقل إلى نطاق واسع حتى الآن، رغم سقوط عشرات الصواريخ على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، وتنشيط صفارات الإنذار في تل أبيب.

ولفتت الصحيفة إلى أن نتيناهو ضغط في أيلول/ سبتمبر الماضي، على كبار قادة الجيش الإسرائيلي، لاغتيال قادة الجهاد الإسلامي في غزة وأبرزهم بهاء أبو العطا، لكن الجيش عارض ذلك في حينه، لأن “التوقيت كان سيئا”، بحسب “هآرتس”.

ونوهت إلى أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية دعا في وقتها نتنياهو إلى إجراء “مناقشة خاصة” مع المسؤولين العسكرييين والأمنيين، مرجئا ذلك إلى أن “الخطوة التي خطط لها نتنياهو قد تؤدي إلى حرب، قبل أسبوع واحد من الانتخابات”.

وأكدت الصحيفة أنه “تم إلغاء مهمة الاغتيال، لكن أبو العطا بقي على رادار إسرائيل، وتمت الموافقة في النهاية على اغتياله في أحد اجتماعات الكابينيت بداية الشهر الجاري، وذلك بعد إطلاق عدد من الصواريخ على سيديروت”.

وبينت الصحيفة أن هذه المرة الجيش الذي بدأ بهذه الخطوة، ونتنياهو دفع من أجلها، مضيفة أن “هذا يذكرنا باغتيال القيادي بحماس أحمد الجعبري في عام 2012، الذي كان الرجل الثاني في الجناح العسكري للحركة”.

وأشارت إلى أنه “في هذه المرة أيضا حاولت إسرائيل خداع الفلسطينيين ومنحهم إحساسا كاذبا بالهدوء”، مؤكدة أن “الاغتيال سيصعب كبح جماح الجهاد الإسلامي، وفي هذه الظروف الخطيرة، ليس من المستحيل أن تفقد السيطرة وننزلق إلى تصعيد أوسع بكثير”.

وبحسب “هآرتس” فإن الرد على اغتيال أبو العطا كان متوقعا، ومن المرجح أن يضغط على المفاوضات السياسية الجارية في غسرائيل، لكن نتنياهو يعتقد أن هذه الخطوة ستسحب “أزرق أبيض” إلى حكومة وحدة.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن إسرائيل نقلت رسائل عدة بعد عملية الاغتيال، منها أن “هذا إجراء دقيق للغاية، وبذلنا جهدا كبيرا للحد من الخسائر البشرية، ومواجهتنا مع الجهاد الإسلامي وحدها في الوقت الحالي، وليس لدينا أي نية للعودة إلى سياسة الاغتيالات”.

وتابعت: “هذه الرسائل تشير إلى أن إسرائيل ستقبل بضعة أيام من التصعيد المحدود، ثم ستترك الجانب الآخر يتراجع ويعود إلى وقف إطلاق النار المتردد، الذي كان ساري المفعول طوال العام ونصف العام الماضيين”.

وختمت الصحيفة تحليلها بالقول إن “النتيجة السياسية لأحداث الثلاثاء، قد تخدم نتنياهو، وربما تكون مناسبة لغانتس، لكن تداعياتها العسكرية ليست واضحة تماما بعد، وإسرائيل بعيدة كل البعد عن السيطرة الكاملة على التطورات القادمة”.

السابق
لقاءان عبر «الفايسبوك».. الإعلام والمستقبل في ظل الثورة
التالي
علاء أبو فخر.. شهيد آخر للثورة!