بعد عمر زاخر بالعطاء بين المحاكم الشرعية الجعفرية كقاضٍ بداية ومستشارٍ لاحقاً ، وبين مجالس العلم والفقه والتحقيق تمخَّض عنها العديد من المؤلفات في عشرات المجلدات أشهرها كتابه : ” مع موسوعات رجال الشيعة ” في ثلاثة مجلدات وهو الكتاب الذي نال الجائزة العالمية السنوية الخامسة عشرة لكتاب الحوزة في إيران سنة 1435 هجرية قمرية ، ومنها موسوعته : ” معجم رجال الشيعة ” ، بعد كل هذا العمر من العطاء انتقل العلامة المحقق السيد عبد الله شرف الدين نجل الإمام الراحل السيد عبد الحسين شرف الدين إلى جوار ربه صابراً محتسباً ..
ونعاه اليوم إلى العالم الإسلامي والحوزات الدينية الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي حيث كان الراحل يدعو الدكتور العاملي لقراءة المجالس الحسينية في مجلسه الخاص في دارته في مدينة صور في أيام عاشوراء، كما كان يواظب على حضور مجالس الدكتور العاملي لثمان سنين في عاشوراء في مدينة صور ما بين قاعة الكلية الجعفرية ونادي الإمام الصادق عليه السلام، وكان الراحل يُفعِم الحضور بآرائه وأفكاره الاجتهادية حول السيرة والتاريخ الإسلامي فكان يُلم بنوادر التاريخ وفرائد فوائد التحقيق ، ويتصدَّر الحضور العلمائي في هذه المجالس، فلله دره وعلى الله أجره ، حشره الله مع من يتولَّى محمد وآله الطاهرين ..
