بينما تواصل المصارف اللبنانية اجراءاتها الصارمة وفرض القيود على رأس المال، عبر منع التحويلات الى الخارج والحَدّ من عمليات السحب النقدي، جرّاء تفاقم أزمة شحّ السيولة لديها، تصاعدت حدّة التوترات في صفوف عملائها الراغبين بسحب دولاراتهم.
وأمام حالة الهلع لدى المودعين، في ظل تضارب الأنباء والشائعات عن انهيار مالي واجراءات اكثر شدة ستتخذ من قبل المصارف عبر إخضاع حسابات عدد كبير من أغنياء البلاد لآلية الـ “Haircut” أي اقتطاع نسبة من الودائع من دون أن تتخذ هذه العملية شكلاً واحداً بصورة إلزامية.
اقرأ أيضاً: الازمة المالية تشتد.. نقابة موظفي المصارف تدعو للاقفال المفتوح!
في هذا السياق، أكد الخبير الاقتصادي غازي وزني في حديث للـLBCI أن لبنان أمام أزمة اقتصادية تتفاقم، الا أنه طمأن الى أن وضع القطاع المصرفي اللبناني سليم، مشددا على ان ما يتم تداوله عن haircut لا يطال أموال المودعين بل يطال حاملي سندات الدولة بالعملات الأجنبية في حال حصول هذا الأمر. وقال “هذا الأمر قد يحصل بحال استمرار الأزمة أشهرا.”
