بعد حجبها مساعدات أمنية.. واشنطن تضع شرطا لدعم لبنان!

لا يزال قرار حجب المساعدات الأمنية عن الجيش اللبناني بقيمة 105 ملايين دولار ، يتفاعل محليا ودوليا لا سيما ان هذا القرار جاء بتوقيت لافت اذ يشهد لبنان احتجاجات مطلبية منذ 17 تشرين الأول، و بعد أيام على قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحجب هذه المساعدات ، نقلت الصحافية جويس كرم عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تأكيده أنّه “لم يتم تأخير أي نفقات أو مشتريات في ما خص المعدات العسكرية ضمن إطار برنامج التمويل العسكري الخارجي”، من دون أن يوضح ما إذا كان قرار تجميد المساعدات ما زال قائماً.

في السياق نفسه، أكّد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أنّ برنامج التدريب والتجهيز (تنفّذه “الخارجية”) مستمر.
على مستوى قرار حجب المساعدات، لفتت كرم إلى أنّ المسؤول في “الخارجية” لم يؤكد ولم ينف ما ورد في تقرير وكالة “رويترز”، قائلةً: “يمكن لعملية حجب من هذا النوع أن تكون مؤقتة، ويمكن أن تُرفع قبل حلول موعد تسليم المساعدات المقبلة”. وأوضحت كرم أنّ الأخذ والرد يدل إلى وجود انقسامات داخل الإدارة الأميركية حول مستقبل المساعدات للبنان، وذلك بين الصقور الذين يؤيدون تجميدها، والبنتاغون و”الخارجية” اللذيْن يضغطان من أجل استمرارها.

اقرا ايضا: اميركا تعاقب لبنان.. حجب مساعدات أمنية بملايين الدولارات

وفي هذا السياق، كتبت كرم في مقالها في ” The National “أنّ واشنطن تعتبر الاحتجاجات في لبنان بمثابة “تطوّر ملحوظ”، ناقلةً عن المسؤول الأميركي البارز قوله إنّ اللبنانيين أعربوا عن مطالبهم “بطريقة غير طائفية وسلمية”. وتابع المسؤول بالقول: “كل ما كان عليهم فعله هو إجراء إصلاحات، إلا أنّ الحكومة عجزت عن ذلك”، مضيفاً: “سندعم لبنان عندما يتخذ قراراً بإجراء إصلاحات. لن يقوم أحد بإنقاذ لبنان”. 
وعلى الرغم من عدم إبداء الولايات المتحدة رغبة في التدخل بالاحتجاجات، إلاّ أنّها تشدد على الحاجة إلى حماية طبيعتها السلمية.

السابق
انتفاضة لبنان: ضرورة البقاء خارج الحكومة…
التالي
دي ميستورا يكشف لأول مرة سبب استقالته.. لا أستطيع أن أصافح الأسد وأقول: «معلش»