بالفيديو.. «طناجر» الثورة تقرع في لبنان: ما أصل هذا التقليد!

قرع طناجر

مع استمرار الطبقة السياسية صم اذانها عن سماع صوت الناس منذ اكثر من عشرين يوم، ابتكر اللبنانيون طريقة جديدة لايصال صوتهم وطالبهم عبر قرع الطناجر.

وقد بدأ “قرع الطناجر” يوم أمس في صيدا، لتنتشر اليوم في كافة المناطق، ويأتي ذلك في اطار ابتكار اللبنانيون وسيلة جديدة لممارسة حق الاحتجاج السلمي ودعم استمرار انتفاضتهم الشعبية حتى تنفيذ جميع مطالبهم منذ 17 تشرين الأول.
وقد عمت أصوات قرع الطناجر في التوقيت نفسه بمختلف المناطق من بيروت وضواحيها ،وصيدا، وصولا الى طرابلس ومناطق أخرى .

إقرأ أيضاً: بالفيديو.. مسيرة نسائية في رياض الصلح: شموع وقرع على الطناجر!

الطريقة الشعبية السلمية البسيطة، وكما جرت العادة منذ بداية الانتفاضة اللبنانية، لم تسلم من تأويلات “نظريات المؤامرة”، إذ علق الإعلامي سالم زهران عليها عبر حسابه في تويتر بالقول: “منذ 7 سنوات طلب شيخ ‘الفورة‘ في سوريا (عدنان) العرعور أتباعه بقرع الطناجر ليسقط النظام… واليوم للصدفة قرع طناجر في لبنان!!”.

فيما المعلوم أن قرع الطناجر من الطقوس الشعبية العالمية للاحتجاج السلمي، وينسبه البعض إلى شيلي عام 1971 خلال حكم سلفادور أليندي، بعدها بات شائعاً مع تولي الديكتاتور أوغستو بينوشيه، وآخرون يقولون إنه انطلق في الجزائر خلال الثورة ضد المستعمر الفرنسي، وفريق ثالث يرده إلى أعوام ما قبل الميلاد.

وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية قد علقت على طقس “قرع المهارس”، أي قرع الأواني، في الجزائر واعتماده خلال الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 شباط الماضي، مذكرةً بأنه كان “سلاح التعبئة” ضد الاستعمار الفرنسي عام 1960.

لكن الثابت أنه أكثر انتشاراً في أمريكا الجنوبية، خاصةً فنزويلا والأرجنتين وشيلي وكولومبيا وأوروغواي والإكوادور وكوبا وبيرو والبرازيل.

وقد انتقل في السنوات الماضية إلى فرنسا وكندا وتركيا وعدد من البلدان العربية. ويمتاز هذا الشكل الاحتجاجي بأنه يمكن حتى أولئك الذين يخشون الخروج إلى الساحات أو لا يستطيعون ذلك، من التعبير عن موقفهم من المنازل.

كذلك يعد قرع الطناجر أكثر شيوعاً في فلسطين، فمنذ العام 2010، باتت “مسيرات الطناجر” وسيلة الفلسطينيين لرفع صوتهم إلى الحكومات المختلفة، وربما العالم.

السابق
بالفيديو.. مسيرة نسائية في رياض الصلح: شموع وقرع على الطناجر!
التالي
المؤامرة المبارَكة