ليس بالقيادة وحدها يحيا الحراك!

الحراك الشعبي

لن يقع الحراك في فخ مطلب ابواق السلطة وهو  تحديد قيادة من الحراك تتولى المفاوضة على ممثليه في الحكومة العتيدة وتحديد مطالب الثوار. والهدف من هذا المطلب هو إدخال الحراك في نفق الأسماء والهائه في مناقشات لا هدف لها، إلا تشتيت وحدته وزرع خلاف هنا أو هناك على جلد الدب قبل صيده. وهي حيلة لن يلدغ الفطين منها مرتين. فلتؤلف السلطة حكومتها من وزراء نظيفي الكف ومستقلين عن احزاب السلطة الفاسدة، والحراك سيراقب ويحاسب. أما المطالب فبات من السخف السؤال عنها.

اقرأ أيضاً: من هو الرئيس الفعلي للبنان.. وماذا يحدث داخل «البيت العوني»؟

لقد طرح الحراك وبالشارع وأمام جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية برنامجه، ولم يعد هناك أي مطلب مستور. الكرة  عند السلطة وبيدها ان تبدأ حيثما تريد والحراك متحفز ويراقب. ابدأوا حيثما شئتم وقراراتكم وافعالكم ستكون الحكم أمام الحراك وأمام الشعب كله. الملفات أمامكم، من القطاعات الخدماتية إلى المالية والاقتصادية وصولا إلى ملفات الفساد. وحدهم الجهلة وعديمي الخبرة سيصدقون انكم متشوقين للترحيب بممثلي الحراك وانتم ورغم خراب البلد ما زلتم تتقاتلون على خرابه. لا ممثلين للحراك في اي حكومة قادمة الا بمقدار دفاعهم المستميت عن مصالح الناس وابتعادهم عن رموز الفساد.
لم يولد هذا الحراك طفلا ليمر في مرحلة المراهقة، لقد ولد شابا وبخبرة الكهل فإنتزع الثقة والدعم الذي يستحقه.

السابق
حلقة نقاش حول مكافحة الفساد في لبنان بعد الثورة
التالي
بعد لافتة قصر بعبدا البذيئة بحق ستريدا جعجع..باسيل يبرّر ويهاجم القوات !