المسيرات الداعمة لرموز السلطة دعمت استمرار الفساد

بعبدا

استغربت أوساط سياسية متابعة للوضع اللبناني الحالي ما حصل من فئات شعبية منظمة حزبياً بالأمس واليوم تدعم في تحركاتها رموز السلطة السياسية القائمة في لبنان ! واعتبرت هذه الأوساط أنه من المستغرب عدم قيام رموز السلطة بحل مشكلة واحدة من المشاكل التي صدع بها الشعب في العشرين يوم الماضية ، واكتفت بتحريك جماهيرها المنظمة حزبياً في الشارع لدعم استمرارها في السلطة !

وقد قيَّم خبراء الحراك الشعبي تحركات جماعة رموز السلطة بأنها تصب في المحصِّلة والنتيجة في دعم استمرار الفساد المالي والاقتصادي الذي تعاني منه بنية الدولة منذ عقود .. ولذلك فلن يكون للمسيرات الداعمة لرموز السلطة أي قيمة وطنية في المدى الحالي والمنظور ، وغاية ما يمكن تصنيفها به أنها جرعة إنعاش للسلطة التي تخشى ترك الحكم وتُهوِّل بعواقب وخيمة فيما لو تخلَّت عن الحكم والسلطة في البلاد …

ودعا فاعلون في الحراك الشعبي للضغط على رئيس الجمهورية والمجلس النيابي الحالي لتشكيل حكومة بعيدة عن كل الأحزاب والطبقة السياسية الحالية الحاكمة في أسرع وقت مقدمة لانتخابات نيابية مبكرة ، وذلك في إشارة إلى فسخ فريق كبير من الشعب اللبناني المشارك في الاحتجاجات الشعبية المطلبية للعقد الاجتماعي السياسي الذي عقده هذا الفريق من الشعب مع نواب البرلمان الحالي في الانتخابات النيابية الأخيرة …

اقرأ أيضاً: هذه هي ميّزة الإنتفاضة…

السابق
في ذوق مصبح.. قطع الطرقات بالسيارات ونصب للخيم: المهلة انتهت!
التالي
طهران مطوَّقة بثورة لبنان وانتفاضة العراق وصفقة سوريا وتطوّرات اليمن