نصرالله لم يؤيد إستقالة الحريري.. ويبرر للمتظاهرين!

نصرالله

لا تزال تداعيات استقالة الحريري مستمرة، ولا يزال حزب الله الذي حاول ثني الحريري عن الاستقالة بحجة ان الحراك الشعبي بات على “آخر نفس” يخوّن الثورة الشعبية ويتحدّث بلغة المؤامرة والإنقلابات، إذ قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ان “في لبنان لدينا هذا الحراك الذي حصل والآن كل شخص يقرأه بطريقة ويقييمه بطريقة”.

إقرأ أيضاً: رئيس برتبة «ناشط».. في «خريف» العهد

واضاف: “عندما قلت للمتظاهرين مطالبكم محقة ويجب أن تحذروا من أن يركب موجتكم أحد بعد دقائق بعض مراسلي المحطات سألوا الناس “السيد قال عنكم عملاء سفارات وتمولكم سفارات”، وأنا لم أقل هذا”.

وتابع: “اللبنانيون تمكنوا خلال الأسبوعين الماضيين من تجنب الوقوع في ما كان يخطط له البعض من الذهاب للفوضى، والشتائم خلال الأسبوعين الماضيين والتعرض للكرامات والتحريض عليها لم تكن عفوية بل موجهة”، جازماً أن “بعض الذين دفعوا باتجاه الشتائم كانوا يريدون استدعاء الشارع الآخر من أجل الاقتتال الداخلي”.

ولفت نصرالله في حفل تأبين العلامة السيد جعفر مرتضى، الى ان “كلنا نعرف ان الناس تملك السلاح الفردي ولكن السلاح النوعي عند المقاومة وكل الناس عندها العصي والسكاكين وكان المطلوب ان يحتدم هذا الشارع، والحديث عن مليون ونصف ومليونين شاركوا في التظاهرات حديث غير علمي وكلّنا نعرف ذلك”.

واشار الى انه، “واضح أن المطلوب كان تنفيذ إنقلاب سياسي والذهاب بالبلد إلى الفراغ، وكلّ هذا الأمر أوجد حالة من التوتر”.

وقال: “من يريد من اللبنانيين مواصلة العمل الاحتجاجي هذا حقهم الطبيعي، لكن عليهم تنزيه احتجاجاتهم ومنابرهم”، مضيفاً “كل من يريد الصدام بين الشوارع والقواعد المؤيدة للقوى السياسية يجب مواجهته بالصبر مهما كانت الضغوط”.

وأكد امين عام حزب الله، انه “لا يجوز أن يدفع أحد باتجاه حراك بعناوين طائفية بعد أن أظهر الحراك أنه مطلبي عابر للطوائف”، داعياً إلى “عدم الذهاب حيث يريد المتآمرون بالبلد، فكل من يريد الفوضى والصدام بين الشوارع والقوى السياسية يجب أن نواجهه بالصبر ولا نحقق لع رغبته مهما كانت الضغوط علينا”.

ولفت الى ان، “الذين وضعوا هدف إسقاط مؤسسات الدولة لم يكونوا قادرين على طرح البديل عن الفراغ”، مشيراً الى ان “كل همنا خلال الأسبوعين الماضيين مع التقدير والاحترام لكل المطالب المحقة كان منع إسقاط البلد في الفراغ والفوضى خصوصا من ركبوا موجة الاحتجاجات وطالبوا وسعوا له”، مشيراً الى اننا “لم نرفع شعارات مضللة وتصدى حزب الله للمسؤولية لمنع انهيار البلد”.

وحول إستقالة الحكومة، أوضح نصرالله، انه “خلال السنوات الماضية في لبنان والخارج البعض كان مصراً على تسمية الحكومات بحكومات حزب الله، في حين أن حزب الله لم يتولّ أي حقيبة مهمة أو سيادية وحزب الله لم يكن الاقوى في الحكومة، بل هي محاولة لاستعداء بعض الخارج عليها ولتحميل حزب الله مسؤولية أي قصور أو فشل في السلطة”.

وأكد اننا “لسنا قلقين على انفسنا لأننا اقوياء جدّا ولم يأت زمان على المقاومة في لبنان وكانت فيه بهذه القوة، وحزب الله لم يتصرف بأي من أوراق قوته”.

وذكر انني “قلت لجمهور المقاومة أن يخرجوا من الساحات كي لا يتحول الأمر الى اشتباك نتيجة الشتائم وطلبت من الآخرين أن يبقوا، وكنت أقول لمن يسألني انه في حال ذهاب البلاد الى الفوضى قد لا تستطيع الدولة دفع الرواتب لموظفيها ولكن المقاومة ستبقى قادرة على ذلك”.

ولفت، الى ان “وجهة نظرنا كانت اجتماع الحكومة والعكوف على دراسة قانون استعادة الاموال المنهوبة وقانون العفو العام، أما وجهة النظر الثانية فكانت تقول بالذهاب الى تعديل حكومي وبالتالي صدمة ايجابية فيما هذا الخيار لا يصنع صدمة ايجابية”.

وأشار نصرالله، الى ان “بعض تداعيات استقالة الحكومة، ان الورقة الإصلاحية والمعالجات الاقتصادية باتت في دائرة الانتظار بعد استقالة الحكومة، ونحن لم نؤيد استقالة الحريري الذي يملك أسباباً لا نريد النقاش فيها”، مقترحاً على “الحكومة الاتيان بكل الفيديوهات للاستماع الى مطالب الفقراء وارساء برامج للاستجابة الى مطالب هؤلاء”.

واعتبر ان “الحكومة الجديدة يجب أن يكون هدف برنامجها وخطتها استعادة الثقة بين الشعب وبين السلطة، وإلا فلن تستطيع أن تقوم بإنجازات وسوف تبقى في دائرة الشبهة والاتهامات”.

السابق
أسبوعان لـ«التكنوقراط» و6 أشهر لانتخابات «الحراك»
التالي
إشكال في صيدا بين الجيش ومتظاهرين.. لفتح الطريق