الحسن عن الانتفاضة: اللبنانيون حققوا نصراً جزئياً ولا تدخل اجنبي

ريا حفار الحسن

 في اول حديث صحفي لوزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، حول الانتفاضة الشعبية التي عمت مختلف المناطق والتي ترافقت مع قطع للطرقات واشكالات ومواجهات بين القوى الأمنية وبعض المحتجين، رأت الحسن ان إنتفاضة الشعب اللبناني حققت نصراً جزئياً لما طالبوا به، وقال في مقالة مع قناة الـCNN “اعتقد ان من خلال استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري حققوا جزءا من مطالبهم”.

ودعت الحسن، الى “التغيير في ذهنية السياسيين”، مؤكدة ان “نقطة الانطلاق في ذلك تكون من خلال تشكيل حكومة تكنوقراط، محبذة ان يكون الرئيس سعد الحريري هو رئيس الحكومة المقبل”. ورأت ان “التظاهرات في الشوارع كانت بمثابة جرس انذار لجميع القوى السياسية بما فيها “حزب الله” الذي تأثرت قاعدته كما القواعد الاخرى بفعل الانكماش الاقتصادي”.

إقرأ أيضاً: محتجون اقتحموا مبنى جمعية المصارف: المعركة مع «حيتان المال» بدأت !

واذ دانت الحسن “كل انواع استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين”، اوضحت انه “لا توجد معلومات تؤكد حصول تدخل اجنبي في الحراك، سيما وان من نزل الى الشارع هم طلاب وشباب من الطبقة الوسطى وربات البيوت وهم أشخاص شرعيون يطالبون بالتغيير”.

وردا على سؤال عن اعمال الشغب بعد الاستقالة لا سيما في منطقة جسر الرينغ وساحة الشهداء، قالت الحسن: “كان هناك جانبان يحتجان.. متظاهرون مسالمون يغلقون الطرق، واخرون مشاغبون كانوا يقولون ان رزقهم قد تأثر بسبب اقفال الطرق. أنا هنا لا أنحاز إلى اي جهة من الطرفين لكني مثلك شاهدت صورا لأشخاص يحملون العصي ويحاولون ضرب امرأة. هذا امر فظيع ومدان. فأنا أدين أي نوع من استخدام انواع القوة ضد أي متظاهر سلمي. ولكن في بعض الأحيان تحصل أشياء سيئة، وكنت أتمنى ألا يكون قد حدث ما حدث”، مضيفة: “ان المشهد كان عبارة مواجهة شارع بشارع اخر وهو امر خطير”.

وعما اذا كانت ستتخذ قرارا بالاستقالة، قالت: “لو طالت الأمور أكثر، ربما كنت قد وصلت إلى هذا الاستنتاج. لكن بالطبع، كان علي أن أتشاور مع الرئيس الحريري أولا. لكن بالتأكيد ما نحتاج إليه هو حكومة نظيفة إذا استطعنا استخدام هذا المصطلح. فلقد وضع لنا المتظاهرون مستويات عالية من المطالب بحيث لم يعد يمكننا بعد اليوم أن نحاول التنصل من هذا الامر”.

وعما تعتبره واشنطن من ان الحكومة اللبنانية لم تفعل شيئا لمواجهة “حزب الله”، قالت الحسن: “ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، وان كانت قد طالت “حزب الله”، لكن كان لها تأثير سلبي كبير جدا على البلد بأكمله. فكما تعلمون هذا يؤثر على العمليات المصرفية اليومية. تكاليف الامتثال مرتفعة للغاية. وهذا له تأثير كبير على القطاع المصرفي.. ومن الناحية السياسية، “حزب الله” هو اليوم جزء من المجلس النيابي ولديه قاعدته الانتخابية وناسه ونسيجه الاجتماعي. وكما يقول رئيس الحكومة دائما، فإن مشكلة سلاح “حزب الله” تبقى مشكلة إقليمية، وبالتالي لا يمكن مطالبة لبنان بحلها.. لكن من جانبنا، أعتقد أننا نحتاج، كما وعد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى إجراء حوار حول استراتيجية الدفاع الوطني”.

وعن اتهام ايران بان التظاهرات في كل من العراق ولبنان مدعومة من الاميركيين، قالت الحسن: “أنا لا أعرف من الذي يثير هذا الامر. رأيت المتظاهرين ورأيت الناس طلابا وشبابا.. هؤلاء أشخاص من الطبقة الوسطى، وربات بيوت .. لذا سواء أكانوا مدفوعين أم لا، تظل الحقيقة واحدة وأن هؤلاء الاشخاص شرعيون ويطالبون بالتغيير”، موضحة انه “لا توجد معلومات ان هناك جهة ما وراء هذا الحراك”.

السابق
توجه لتكليف شخصية نسائية لتأليف الحكومة.. وهذه الاسماء المتداولة
التالي
ازمة شحّ الدولار مستمرة ووقفة احتجاجية لأصحاب محطات المحروقات