يمثل التحرّك أمام المصرف المركزيّ نقطة مفصليّة في الاحتجاجات التي يشهدها لبنان في مختلف المناطق، واللافت انه في اليوم الثاني عشر على الانتفاضة الشعبية، نظمت وقفات احتجاجية أمام مصرف لبنان في الحمرا وصيدا وبعلبك والنبطية وطرابلس وكذلك بكفيا، رفضاً للسياسة النقدية مرددين هتافات منددة بالسياسة المالية الخاطئة وسوء إدارة المال العام”، والهندسات المالية التي افقدت الخزينة مليارات الدولارات” ، ورفعوا لافتات دعت الى “اسقاط حكم المصرف”.
ويعتبر المحتجون أن تلك السياسات، التي اعتمدها حاكم مصرف لبنان، ساهمت في تفاقم الدين العام، مطالبين باستقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واستعادة الأموال، التي تقدر بأكثر من 100 مليار دولار دفعت كفوائد إلى المصارف بحسب المتظاهرين.
إقرأ أيضاً: اجراءات مسرحية ومحاولات لتضليل الرأي العام!
الى ذلك يستمر إغلاق كافة البنوك في كافة المناطق، بقرار من جمعية المصارف وذلك خشية تعرض الموظفين لأي اعتداء عليهم وعلى المصارف وفروعها حسب قولها.
ويقيم المحتجون منذ بداية الحراك متاريس في الشوارع في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، رافضين الإصلاحات الاقتصادية المقترحة ومصرين على تنحي الحكومة.
والجدير ذكره ان المجموعات اليسارية في الحراك المقربة من حزب الله دأبت على تحميل مصرف لبنان مسؤولية الازمة الاقتصادية، وهي صعدت في الأيام الماضية من وتيرة تحركاتها خصوصا بعدما اعلن الأمين العام لـ “حزب الله ” السيد حسن نصرالله، انه يدعم بقاء الحكومة والعهد وذلك في مسعى من تلك المجموعات بتحميل حاكم مصرف لبنان حصرا مسؤولية الفساد الذي تسبب به السياسيون.
