عصبة نوح زعيتر ترهب بعلبك بأمر من «حزب الله»

يوم الخميس 24 تشرين الأول، خرج كبير المطلوبين للدولة اللبنانية في البقاع، المدعو نوح زعيتر ودعا البقاعيين إلى التظاهر في ساحة دورس في بعلبك (الجبلي) .

نزل نوح زعيتر للتظاهر في ساحة الجبلي، في دورِس، بحراسة مشددة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي! وهو المطلوب بأكثر من أربعة آلاف دعوى قضائية وعشرات مذكّرات التوقيف، ليكتشف أن الناس لم يتجاوبوا مع دعوته بسبب تنسيقه مع حزب الله، وأن عدد المعتصمين في تلك الساحة لا يفي بالغرض.

فأرسل ابنه إلى ساحة المطران في بعلبك، وهي الساحة التي هرب إليها المعتصمون، الذين رفضوا مصادرة الحزب للحراك، بعدما زرع في دورِس كاميرات المراقبة وصار عناصرُه يتدخلون في توجيه تصريحات الناس.

وصل زعيتر الإبن إلى ساحة المطران وطلب من المعتصمين -مهددًا بالسلاح- التوجه إلى ساحة الجبلي حيث ينتظر والده، وبدأ بكيل الشتائم للمعتصمين، إلا أن عدداً من ناشطي الاعتصام تصدوا له واتصلوا بوالده طالبين سحبه من الشارع حتى لا تتطور الأمور.

اقرأ أيضاً: «حزب لله» بين العقل الأمني والعمل السري

أوامر الحزب

وفي اتصال بين فاعليات البلدة مع زعيتر الأب للتساؤل عن الهدف مما يفعله أكّد أنه يتعرض لضغوط من حزب الله للنزول إلى الاعتصامات، وتهديد كل من يمكن أن يتجرأ على تجاوز السقف المرسوم من قبل التنظيم، خصوصًا الذين يتعرّضون للرؤساء الثلاثة ولأمين عام حزب الله.

عدد من وجهاء عشيرة زعيتر أبلغ نوح أن هذا الأمر خطر، وأنه قد يؤدي إلى مواجهة بين شارعين، وقد يحصل ما لا تحمد عقباه، فانسحب الأخير من الساحات.
نوح زعيتر الذي لجأ إلى سوريا ومكث فيها بين تموز و آب وأيلول عن طريق المعابر غير الشرعية، بسبب ورود معلومات عن سقوط ورقته لدى الأجهزة الأمنية ورفع الغطاء عنه، وكان يحضّر لكتابة بيان ضد حزب الله لكنه تريّث في نشره، بعدما أورد فيه اتهام الحزب بالخيانة، وهو الذي ظهر في ڤيديو يقول للمتظاهرين “سكروا الطريق على الله” في البقاع.
عاد أمس بعد استحضاره ورقةً من الحزب مجددًا ليظهر في فيديو مسجل ويمجّد فيه الرؤساء الثلاثة والسيد نصر الله ويهدد المعتصمين في بعلبك، داعيًا إياهم إلى ترك الساحات والنزولِ إلى بيروت في حال لم يلتزموا السقف المرسوم لهم في بعلبك!

التهديد بالزعران

تقول المصادر البقاعية المطّلعة أنّ الحزب دأب على استخدام الأوراق غير الشرعية والمحاربة بها كالمدعو نوح زعيتر في تحقيق مآربه، كما فعل في أيار من العام 2008 حين طلب منه قصف بلدة سعدنايل السُنية المؤيدة لتيار المستقبل آنذاك.

وها هو اليوم يعيد الكرّة باستخدام هذه القفّازات ضد بيئته الشيعية لمجرّد رفضها الانصياع للحزب.
وحسب هذه المصادر فإنَّ الحزب يمارس اليوم لعبة خطرة قد تغرق البقاع بالدم لأن في صفوف الثوار من هو مستعد للمواجهة حتى الرمق الأخير، وتضيف إنَّ التهديد بالزعران لم يعد مجديًا لأن كل الاطراف لديها زعرانها. وتحذّر المصادر من إثارة الحزب للفتنة وعدم ترك الناس أحراراً في التعبير عن وجعهم، منبهة أنَّ الأمور ستنقلب عليه كما حصل في المعارك الدموية التي اندلعت بين الحزب وعشيرة آل جعفر في التسعينيات.

استنفار عسكري

مصادر حزبية أكدت معلومات أن حزب الله يعمل على أكثر من خط:
فهو يحضّر لطباعة أعلام لحزب الله وحركة أمل، المنقسمة فيما بينها على موضوع دعم العهد من عدمه، وبشكل كثيف تحضيرا لتظاهرات تدعم العهد.
والأخطر أنّ الحزب استدعى عددًا من المقاتلين المهمين من سوريا على عجل فيما تجري تهيئة مقاتلين موجودين أصلا في بيروت وموزعين على أحيائها بعد إبلاغهم بانتظار ساعة الصفر!

السابق
نعمة افرام خارج «التكتل القوي»
التالي
الداخلية تتخذ «إجراءات تأديبية» بحق محافظ الشمال!