صيدا «تهدر» بتمويل من «سفارة أم وليد»!

صيدا
لليوم التاسع على التوالي والناس تعتصم في ساحة ايليا في مدينة صيدا وهتافها الأساس : الشعب يريد إسقاط النظام .لا تقتصر المشاركة على الهتافات والأغاني الوطنية وموسيقى الكشاف بل توسع إلى عقد جلسات نقاش وحوار حول مواضيع عديدة تعلق بأهداف الحراك .اليوم صباحا عقد لقاء بادر إليه عدد من التربويين حضره تلامذة مدارس من المرحلة الثانوية حول أهمية إلغاء الطائفية السياسية.

تمحور النقاش حول الآليات التي يمكن استخدامها للوصول إلى الهدف وخصوصا أن السلطة وحسب ما يقول أحد المعلمين تكذب في هذا المجال منذ اتفاق الطائف وقد أصر المشاركون على أهمية استمرار الحراك حتى إلغاء الطائفية .وسيكون لقاء الغد حول الحراك ودور المصارف في الأزمة الحالية.

إقرأ أيضاً: خلوة بين عون والحريري.. اليكم التفاصيل

من جهة أخرى يقول الناشط أحمد البني : نطمح بحراكنا أن نصل إلى ما وصل إليه الشعب السوداني من حيث انتصار حراكه ومحاسبة الفاسدين من أهل النظام .ويعلق البني على الورقة التي قدمها الرئيس سعد الحريري بأنها خالية من بنود إصلاحية جدية لأن من يريد إصلاحا عليه أن يبدأ ببناء قضاء مستقل ونزيه.ويضيف : أن الحراك كسر الحالة الطائفية السائدة وفتح الباب أمام الوطنية اللبنانية وكسر حاجز الصمت والخوف من السلطات الطائفية.

ويقول أحد الناشطين أنه يجري التحضير للقاء حول الحكومة الانتقالية وكيف يمكن أن نصل اليها وكيف تتشكل واذا كانت هي الحل أم لا وخصوصا أن هناك أشخاص يطالبون بحكومة عسكرية .المهم ما هي السياسات البديلة التي يمكن أن تقوم بها أي حكومة انتقالية .وفي خيمة مجموعة شباب صيدا تقول أماني الكسم أننا كناشطين من المدينة تحركنا ضد السلطة للمطالبة بأبسط حقوقنا الأساسية .نريد استقالة السلطة من رأس الهرم حتى القاعدة شعبنا وعودا كاذبة ولم نعد نثق بهم.

إننا باقون هنا حتى إسقاط السلطة .ويوميا نساعد في تنظيف الساحة وتوزيع الأكل على المتطوعين.

مجموعة من الشباب والشابات تقف تحت إحدى الخيم تبادر صبية للقول : نريد حقنا بالتعلم والصحة والحصول على فرص عمل بالكفاءة وليس عبر وساطة من زعماء الطوائف. تتدخل آخر للقول : كل حقوقنا معدودة ولا عدالة اجتماعية والطبقة السياسية تكمل سياستها الناس بواد والسلطة بواد آخر. حتى الورقة التي طرحها الحريري هي لمصلحة الطبقة الحاكمة نعم مستمرون لإسقاط السلطة وتعديل الدستور لإلغاء الطائفية بالكامل.

وفي خيمة تجمع المؤسسات يقول الناشطون : حتى نعيش بأمان علينا إلغاء النظام الطائفي المولد للحروب وعدم المس بحقوق الشعب ولذلك نحن مكفيين.

أما الناشطة رشا حجازي تصر على الموقف الذي ينادي ضد الكل من الكبير حتى الصغير .وإنها باقية حتى إسقاط الحكومة والسلطة وتضيف : ستكون هناك حلقات توعية للتلاميذ حول التاريخ والحقوق ويعرفوا أن الشعب هو من يصنع التاريخ.

ويرى الناشط عمر الترجمان أن الحراك مستمر حتى تحقيق المطالب وهي :

إسقاط الحكومة وعدم التفاوض مع السلطة قبل ذلك والدعوة إلى انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي يعتمد النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة.

ويضيف :انهم ممسكون بالسلطة منذ 30 عاما صرفوا 350 مليار دولار والنتيجة لا كهرباء ولامياه ولا خدمات ولا نستطيع أن نكمل بذلك .عليهم أن يفلوا. ولكن قبل ذلك علينا استعادة الأموال المنهوبة منهم.

أما الناشط أيمن مروة فيصف ما حصل بالانفجار الاجتماعي بسبب سوء الأوضاع المعيشية وهذا ما دفع الناس للتحرك في الشارع موحدين ومطالبين السلطة بالاستقالة .ويرى مروة انه : لا بد من محاسبة الفاسدين واستعادة المال المنهوب .وخصوصا أننا حققنا وحدة الشعب الذي يعيش يقظة تدفعه إلى الثورة من خلال الاستمرار بالحراك في الشارع. ولنا أمل كبير بتحقيق حلم التغيير.

وفي خيمة أخرى مجموعة من الأطفال يرسمون على أوراق بيضاء معظم الرسومات هي للعلم اللبناني .طفلة ترسم إلى جاني الأرزة قلب أحمر وتوضح قائلة : هذا يعني أنني أحب لبنان.

وقد وصلت إلى المكان سيارتان تحملنا كميات من الأكل الذي أعدته عدد من النساء لتوزيعه على المتطوعين. الذين سارعوا لتناوله تحت خيمة حملت اسم “سفارة أم وليد”!

مظاهرة
مظاهرة
مظاهرة
مظاهرة
السابق
بالفيديو.. إعتداء على المتظاهرين على جسر الرينغ
التالي
بالفيديو.. «حزب الله» يُهاجم قرية بعلبكية!