مظاهرة النبطية لا تقفل السوق.. والمعتدون عليها انطلقوا من مركز لـ «حزب الله»!

إشكال النبطية

صمود لافت سجلته ساحات الثورة أمس في مواجهة النزعات القمعية على امتداد خريطة التحركات الاحتجاحية، وقد برزت “غزوات” حزبية على الأرض سعت إلى قمع المتظاهرين لا سيما في النبطية من قبل مناصري الثنائي الشيعي الذين عمدوا إلى تكسير منصات الاعتصام قرب البلدية بالعصيـ أدى الى سقوط 25 جريح.

إقرأ ايضاً: بلدية النبطية تعلن قرار فتح الطرقات بالقوة

وفيما أوضحت بلدية النبطية ان تحركها جاء بعدما ارتفعت الاصوات من قبل أصحاب المحلات وجمعية التجار بسبب استمرار قطع الطرق رغم كل المحاولات المتكررة من قبل البلدية مع المسؤولين عن هذا الحراك على مدى الايام الماضية الى فتح الطريق أمام الناس دون جدوى، الا انه علمت “جنوبية” أن التظاهر في مدينة النبطية يجرى يوميا أمام السراي فقط (لغاية الساعة ٧ مساءً)، ولا يتم قطع الطريق الا على السراي و مبنى البريد و الهاتف فقط. اما بالنسبة المحال التجارية في الشارع تعمل يوميا بشكل عادي و تسترزق بحسب الوضع الاقتصادي الراهن، وبالتالي حجة انزعاج أصحاب المحال بسبب قطع الطريق غير صحيحة، فالطريق غير مقطوع.

الى ذلك، تم تداول فيديو يظهر ان العناصر التي اعتدت على المتظاهرين في النبطية انطلقت من قاعدة الارشاد التابعة لحزب الله.

هذا وكان حزب الله يتحضر للنزول إلى الشارع لتعطيل مفاعيل الاحتجاجات غير المسبوقة الا انه تراجع عن هذه الخطوة قبل ثلاثة أيام، بعدما كان أبلغ عناصره بالاستعداد للنزول إلى الشارع عبر “الواتس آب”، برسائل تم تسريبها، عاد ونفذ ذلك بطريقة غير مباشرة، أي عبر شرطة بلدية النبطية المحسوبة بالكامل على حزب الله، التي عمل عناصرها بلباسهم العسكري على مطاردة المحتجين، الذين سقط منهم عدد كبير من الجرحى والاعتداء على فريق “قناة الجديد”، ولا سيما مصور القناة، الذي كان يتولى النقل المباشر وسط مدينة النبطية، مع مراسل المحطة الزميل هادي الأمين، وذلك بمؤازرة من شبان كانوا يهتفون “لبيك يا نصر الله” و”لبيك يا حسين” على مرآى من القوى الأمنية اللبنانية.

السابق
هل يضحي عون بباسيل؟
التالي
عون يشن هجوما على القنوات.. داقت بيعنو الـ «OTV»