إحتجاج «طليعي» لبناني بإمتياز

جل الديب
يشهد لبنان حركة إحتجاجات جديدة لا تشبه لا شكلا ولا مضمونا أي مثيلاتها. فقوة هذه الاحتجاجات انها تنبع من الشعب اللبناني الذي اعلن بوضوح الخلاصات الآتية:
  • سقوط الطبقة الحاكمة، بحجم الحشود التي لم يشهدها تاريخ لبنان منذ نشوئه، الخطاب الحاسم في
    اسقاط منظومة الفساد الحاكمة التي أسقطت الدولة.
  • ‏التأكيد على الهوية الوطنية التي فضحت كل الشعارات الطائفية والفئوية والحزبية الخادعة.
  • في المئوية الثانية لنشوء لبنان، نحن امام خطاب جيل جديد، لم تعد تنطلي عليه معادلة الأسر في سجن العصبية.
  • ينتج خطابه ولغته الجريئة في اسقاط كل “التابويات” التي جوفت الوطن والدولة، الكرامة الانسانية، تتقدم على كرامة الطائفة، وكرامة الحزب، وكرامة الزعيم.
  • المواطن الانسان هو الأساس وهو المعيار.

اقرأ أيضاً: ثورة لا يحميها حراميها!

  • الاحتجاجات أو هذه الثورة اللبنانية الطالعة من آلام الناس واوجاعم الواحدة، يميزها عن تجارب الماضي، ان احدا لم يستطع ادعاء التعبير او استيعاب مضمونها ولغتها، لأنهت تعلم الجميع وتتعلم من كل ما سبقها من احتجاجات وحروب وثورات، وتتطور في كل يوم بل في كل ساعة.
  • أسقطت الوعي السياسي الزائف الذي دمر لبنان، وها هي تعيد رسم الوعي الوطني الجديد على طريقتها ولن تتوقف، على رغم تربص السلطة المتجذرة في القمع الصارخ، وذلك القمع المقنع الخبيث في نظام المافيا الطائفي.
السابق
تجاوباً مع مطالب الشارع.. الحريري يُعلن عن رُزمة إصلاحات!
التالي
شباب النبطية يستعيدون ساحاتها بإرادتهم وحناجرهم وأجسادهم