لليوم الثالث على التوالي، لا يزال لبنان يشهد تحركا احتجاجيا هو الأوسع منذ سنوات وتستمر الحشود بالانضمام الى التظاهرة في ساحة رياض الصلح ، ووصلت أعداد المتظاهرين ففي وسط بيروت إلى الآلاف، وهي إلى ارتفاع، بحسب الوكالة الوطنية.
إقرأ ايضا: مهلة 72 ساعة تتناقص.. فهل يستقيل الحريري؟
يمكن القول ان حركة الاحتجاجات نجحت في حث السلطة الحاكمة على التراجع عن بعض قراراتها والتحرك لتدارك الغضب الشعبي، ويكمن القول ان مهلة الساعات 72 التي حددها رئيس الوزراء سعد الحريري لـ”شركائه” في السلطة من أجل اجتراح الحل الكفيل بوقف تداعيات إحدى أخطر الازمات الداخلية التي يواجهها لبنان والتي تنتهي عملياً مساء الاثنين، تكتسب طابعاً مصيرياً تماماً ويتوقف عليها واقعيا استشراف الوجهة التي سيسلكها لبنان وسط عصف تحرك شعبي احتجاجي هائل. ذلك ان اليوم الثاني من الانتفاضة الشعبية التي انطلقت مساء الخميس شهد تطورات على الارض اثبتت بما لا يقبل جدلا ان هذه الانتفاضة باتت تصنف كأضخم تحرّك بعد “ثورة الارز” في 14 آذار 2005 مع فارق انها تكتسب طابعاً اجتماعياً واقتصادياً، في حين ان انتفاضة 14 آذار كانت ذات طبيعة سيادية واستقلالية غالبة.