مهلة 72 ساعة تتناقص.. فهل يستقيل الحريري؟

الاحتجاجات في لبنان

يمكن القول ان حركة الاحتجاجات المستمرة لليوم الثالث نجحت في حث السلطة الحاكمة على التراجع عن بعض قراراتها والتحرك لتدارك الغضب الشعبي، ويكمن القول ان مهلة الساعات 72 التي حددها رئيس الوزراء سعد الحريري لـ”شركائه” في السلطة من أجل اجتراح الحل الكفيل بوقف تداعيات إحدى أخطر الازمات الداخلية التي يواجهها لبنان والتي تنتهي عملياً مساء الاثنين، تكتسب طابعاً مصيرياً تماماً ويتوقف عليها واقعيا استشراف الوجهة التي سيسلكها لبنان وسط عصف تحرك شعبي احتجاجي هائل. ذلك ان اليوم الثاني من الانتفاضة الشعبية التي انطلقت مساء الخميس شهد تطورات على الارض اثبتت بما لا يقبل جدلا ان هذه الانتفاضة باتت تصنف كأضخم تحرّك بعد “ثورة الارز” في 14 آذار 2005 مع فارق انها تكتسب طابعاً اجتماعياً واقتصادياً، في حين ان انتفاضة 14 آذار كانت ذات طبيعة سيادية واستقلالية غالبة.

إقرأ ايضاً: الحريري عدل موقفه من الاستقالة.. ما علاقة موفد «حزب الله»؟

في هذا السياق، قالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات التي استؤنفت مساء امس لصحيفة الجمهورية، بعد “رسالتي” باسيل والحريري: انّ فترة الـ72 ساعة التي حدّدها الحريري، لن تأتي بمعجزة، بل اقصى ما يمكن الوصول اليه هو بلوغ حل ترقيعي، يجري التداول به، ومفاده ان يعلن التيار الوطني الحر موافقته على ان يُحال مشروع موازنة العام 2020 الى المجلس النيابي بمضمون رقمي يحدّد الواردات والنفقات، ومن دون ان يقترن المشروع بالاصلاحات، على ان تأتي سلّة الاصلاحات عبر مشاريع قوانين على حدة، تحال الى المجلس النيابي في اوقات لاحقة.

السابق
من نيويورك.. لبنانيون يعبرون عن تضامنهم
التالي
جنبلاط وجعجع: التنسيق مستمر وتوافق على الانسحاب من الحكومة