عقدة الموازنة مستمرة واللقاءات لم تثمر بعد!

الحكومة اللبنانية

تتسابق الحكومة اللبنانية مع الوقت حفاظا على “ماء وجه” أمام المجتمع الدولي بعد استنفاد المهلة الدستورية لأنجاز مشروع موازنة 2020، وقد انعقدت جلسة مجلس الوزراء عند الخامسة من بعد ظهر أمس، في السراي الكبير، وانتهت عند الثامنة والنصف، من دون ان تحسم النقاش في الإصلاحات التي من الضروري ان تدخل في الموازنة، أو ترسل إلى المجلس النيابي بالموازاة، عبر اقتراحات قوانين او مشاريع القوانين، بحيث تستجيب الموازنة مع التشريعات الموازية بالاستجابة إلى مقررات “سيدر”.

وقد أوحى اللقاء الذي عقد أمس بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل ان الحكومة اقتربت من إنهاء النقاشات حول الموازنة، إذ قال باسيل لدى دخوله إلى الجلسة: “الامور دايماً ماشية مع الرئيس الحريري”، فيما قالت معلومات انه كان لها انعكاس إيجابي على مسار الجلسة التي سادتها نقاشات هادئة وموضوعية.

إقرأ أيضاً: استعدوا ايها اللبنانيون.. 6 دولارات على خدمة «الواتساب»!

وقد اتخذت مناقشات مجلس الوزراء لمشروع الموازنة أبعاداً “مصيرية” في الساعات الأخيرة في ظل الوقائع والمعطيات التي تحكم هذا الاستحقاق لجهة ضرورة انجاز الموازنة قبل 22 تشرين الأول من جهة وحتمية تضمين الموازنة توجهات وقرارات إصلاحية من جهة أخرى تحت وطأة نشوء تداعيات بالغة الخطورة في حال استنزاف مزيد من الوقت وتجاوز المهلة الدستورية الأمر الذي سيدخل البلاد في متاهة شديدة الغموض والسلبية. وبدا من المعطيات التي توافرت لدى “النهار” أن رئيس الحريري لم يكتم القوى السياسية المشاركة في الحكومة الخطورة التي ستنجم عن عودة الزج بالعقبات والعثرات في وجه انجاز الموازنة في الايام القليلة المتبقية قبل نهاية المهلة.

وهو ما استوجب لقاء الرئيس الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغ رئيس رئيس المجلس أن الامور لا يمكن أن تعود الى الوراء على قاعدة أن التفريط بإقرار الموازنة كما إقرار الاصلاحات يمكن أن يرتّب تبعات خطيرة على لبنان.

السابق
بسبب «عملية تجميل».. سيدة صينية تُحرم من إغلاق عينيها!
التالي
بالفيديو.. سيارة فارغة تدهس صاحبتها!