محاربة الارهاب التي تزعمها تركيا في حملتها العسكرية في شمال سوريا فتحت على ما يبدو، باب جهنّم من خلال انتشار الإرهاب الحقيقي نتيجة هروب مسلحي داعش المحتجزين لدى الأكراد، وآخرهم متشددين بلجيكيين.
إقرأ أيضاً: هجوم أميركي على أردوغان.. «مسؤول عن عدم الاستقرار في المنطقة»!
ونقل نائبان بلجيكيان، الأربعاء، كلاما لمدير وكالة “أوكام” الخاصة بمكافحة الإرهاب، جاء فيه أن “متشددين بلجيكيين كانا مسجونين في شمال شرق سوريا، تمكنا من الفرار من مركز اعتقالهما”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وقال النائب جورج دالومانيي، إن مدير “أوكام” بول فان تيغشيلت، أورد هذه المعلومات خلال مشاركته في اجتماع للجنة برلمانية.
أضاف النائب: “حدث هذا الأمر خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتأكيد بعد بدء الهجوم التركي”.
وشهد سجن خاضع لسيطرة الأكراد، هذا الأسبوع، فرار 5 من عناصر داعش، فيما تم إحباط محاولة هروب عائلات دواعش من مخيم الهول.
من جهته، حذر مجلس الأمن الدولي في بيان صدر اليوم بالاجماع، من “خطر فرار السجناء الجهاديين في سوريا”، إلا أنه لم “يدع إلى وقف العملية التركية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا”.
وجاء في البيان: “اعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ من مخاطر أن يتفرق إرهابيون من مجموعات حددتها الأمم المتحدة ومن بينها داعش”، وأعربوا عن “قلقهم البالغ من تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سوريا”.
وساهم الغزو التركي لشمال سوريا في فرار المئات من مسلحي “داعش” وأسرهم من السجون والمخيمات التي كانت قوات سوريا الديمقراطية تحتجزهم فيها، مما يثير المخاوف من قدرة التنظيم على إعادة ترتيب صفوفه أو تنشيطه لخلاياه النائمة.
