على رغم تأكيدات المسؤولين ووعودهم للمجتمع الدولي بأنّ موازنة 2020 ستقرّ في المواعيد الدستورية، أخَلَّ مجلس الوزراء أمس الاول بالمهلة المحددة لإحالة مشروع الموازنة الى مجلس النواب، بعد اختلاف الفرقاء السياسيين داخل الحكومة على مبدأ إحالة الموازنة كما هي على شكل أرقام وعملية حسابية فقط، أو إحالتها عبر تضمنيها الاصلاحات والاجراءات الضريبية.
وامام هذه المشهدية، نقل النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله في لقاء الأربعاء انه “اذا لم تصل الموازنة الى المجلس النيابي من اليوم الى الاثنين يصبح من الملزم اجتماع هيئة الطوارئ في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون”.
إقرأ أيضاً: الحرائق سياسية ايضا.. الحكومة تخلّ بوعودها ولا موازنة!
وكان قد التقى يوم أمس الرئيس سعد الحريري بالرئيس بري في عبين التينة أمس بحضور وزير المال علي حسن خليل، وقد غادر بعدها الحريري من دون الادلاء بأي تصريح.
ووفق مصادر بري “تمحور اللقاء حول المسار الذي تسلكه الموازنة العامة في الحكومة واللجان الوزارية والسبل الآيلة لتذليل العقبات لإنجاز الموازنة وإحالتها إلى المجلس النيابي في المواعيد الدستورية، فضلاً عن المخاطر الناجمة عن إضاعة الوقت في السجالات السياسية وإنعكاساتها الخطرة على الوضعين المالي والإقتصادي، اللذين لا يحتملان التلكؤ في اتخاذ الإجراءات الفورية للجم التدهور الحاصل”. وأشارت إلى أن “البلد الذي يحترق بنيران الأزمات بحاجة إلى خطوات تُطفئ هذه النيران وليس إلى إشاعة أجواء تؤجج إشتعالها، وأن موضوع اتساع رقعة الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من الأشجار الحرجية في الشوف وجبل لبنان ومناطق لبنانية عدة كانت حاضرة في اللقاء”.
