تجددت أزمة المحروقات اليوم، الى أن وجد اللبناني نفسه يهرع بدون سابق إنذار الى محطات الوقود كي يحصل على أكبر كمية ممكنة من الوقود تكفيه أيام الإضراب القادمة بعد إعلان أصحاب المحطات عن البدء اليوم بإضراب مفتوح.
حيث أعلن اصحاب محطات الوقود وموزعو المحروقات الاضراب المفتوح اعتبارا من اليوم وذلك احتجاجا على عدم تطبيق التعميم الصادر عن حاكم مصرف لبنان .
وفي بيان أعلنت نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان “التوقف القسري الفوري” عن بيع المحروقات والطلب من جميع اصحاب المحطات في لبنان اقفال محطاتهم لحين صدور قرار خطي من الجهات المختصة الرسمية بالزامية إصدار فواتير بيع المحروقات الى اصحاب المحطات بالليرة اللبنانية وفقاً لجدول تركيب الاسعار مع احترام جميع الجعالات فيه.
وحذرت النقابة “كل من تسّول له نفسه التعرض لاصحاب المحطات التي يمكن ان يكون لديها بعد أي مخزون في خزاناتها، من أي اجراء ضدها أو محضر ضبط في حقها وتذكرهم باننا نعمل في بلد لديه نظام اقتصادي حر ولا يمكن لاحد ان يلزمنا البيع بخسارة رغماً عنا، والتوقف عن العمل والاضراب والتظاهر حق مشروع لكل المواطنين، شرعه الدستور اللبناني.”
إقرأ أيضاً: مجددا.. اضراب محطات المحروقات!
وقد اغلق عدد من محطات المحروقات عداداتها، رافعة لافتات تعتذر فيها مسبقا من المواطنين، وشارحا أن ذلك يعود لعدم توفر الدولار.
وإنضمّت محطات عكار، حاصبيا، البترون ،صور و معظم محطات بعلبك الى المحطات الملتزمة بالإضراب وتوقفت عن تسليم الوقود لحين تسلمهم المحروقات بالليرة اللبنانية، وتشهد المحطات زحمة سيارات كبيرة.
وكان قد صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة/ قبل أسبوعين تعميماً يتعلق بالاعتمادات والبوالص المستندية بعد أزمة شحّ الدولار، وقد اجاز التعميم للمصارف فتح اعتمادات لديها مخصصة حصرا” لاستيراد النفط او القمح او الادوية، وايداع 15 % من قيمة الاعتماد بالدولار، و100% من قيمته بالليرة لتحويلها الى دولار مقابل عمولة قدرها 0.5% عن كل عملية.
