فروقات تجعل العملية العسكرية التركية الحالية تختلف عن عفرين!

تركيا

بدأت العملية العسكرية التركية في الشمال الشرقي السوري، وهي تمتد في مرحلتها الأولى على مساحة يفوق عرضها الـ100 كيلو متر من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، الأمر الذي يعطي للعملية العسكرية أبعاداً عسكرية مختلفة عن تلك التي حكمت المعركة في عفرين.

إقرأ أيضاً: قتلى وجرحى جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق وسط مدينة عفرين السورية

تتحدث مصادر عن الإختلافات من الناحية العسكرية بين المنطقتين، إذ إن عفرين كانت إلى حدّ شبه نهائي منطقة مغلقة، محاصرة من معظم الجهات، كما أن الهجمات التي كانت تحصل من الجنوب عبر مقاتلي المعارضة السورية لم تكن أقل وطأة من هجمات الجيش التركي من الشمال والغرب، الأمر الذي جعل من الصمود لفترة طويلة أمرا مستحيلا وإنتحاريا بالنسبة للقوات المقاتلة في عفرين، أما أرياف الرقة والحسكة الشمالية التي تخوض فيها تركيا معركتها العسكرية فهي مناطق مفتوحة على عدّة جهات، على مناطق سيطرة الجيش السوري، ويمكن نقل الإمدادات والذخيرة عبر تلك النقاط بشكل سهل ومستمر، كما أنها مرتبطة بالمناطق والجبال الكردية في العراق…

وترى المصادر أن النقطة الثانية التي تشكل إختلافا بين المعركتين هي دور وحدات حماية الشعب الكردي، حيث أن نفوذها في القامشلي والحسكة ومناطق العراق أكبر بكثير من نفوذها في عفرين، وتالياً فإن هذه المجموعات التي تختلف عن مجموعات “قسد” من خلال اتقانها حرب العصابات، إذ إن وحدات حماية الشعب هم الذين قاتلوا في كوباني لفترات طويلة ضدّ تنظيم “داعش”.

وتضيف المصادر أن المنطقة التي بدأت فيها تركيا المعركة هي منطقة واسعة جغرافياً، وتتيح في حال سيطرة الجيش التركي عليها، القيام بعمليات أمنية ضدّ تجمعاته، وهذا طبعاً غير متاح بأي شكل في عفرين.

السابق
واقع جديد يتشكّل في الشرق الأوسط
التالي
وديعة إماراتية بـ١.٤ مليار دولار الى مصرف لبنان.. اليكم الحقيقة!