ازمة خبز تلوح في الأفق.. انخفاض خطير باحتياط القمح!

مع استمرار أزمة شح الدولار وعلى الرغم من التعميم الصادر عن مصرف لبنان المركزي لتنظيم تأمين الدولار للنفط والخبز والأدوية، يبدو ان الأزمة تراوح مكانها مع تأكيد أصحاب المطاحن في لبنان ان المصارف تمتنع عن اعطائهم الدولار لشراء القمح والطحين ما قد يسبب بأزمة خبر.

وقد عقد “تجمع أصحاب المطاحن في لبنان” اجتماعا، وأعلن في بيان انه تم البحث في أوضاع القطاع “في ظل التطورات المستجدة ولاسيما تلك المتعلقة بتأمين الدولار الاميركي لاستيراد القمح المخصص لصناعة الخبز العربي، متوقفين عند التدابير التي اتخذها مصرف لبنان والتي لم تعالج المشكلة في قطاع المطاحن والتي لم يتم تعديلها لتلائم استيراد القمح”.

أضاف التجمع في بيانه: “المصارف تمتنع عن اعطائنا الدولار، وخصوصا أن هناك كميات من القمح تم استيرادها سابقا، وكيفية احتساب المستحقات المتراكمة على أصحاب المطاحن للمصارف بالدولار الاميركي، والديون المستحقة على الافران لصالح المطاحن، هذه الامور مازالت غير واضحة ومبهمة مما يدفع أصحاب المطاحن الى البحث عن حلول تحافظ على ماليتهم”.

إقرأ ايضاً: هل يرتفع سعر ربطة الخبز؟

أضاف: “لذلك وبما أننا لم نلمس اهتماما من المسؤولين نرى أنفسنا مضطرين آسفين الاستمرار ببيع الطحين وقبض ثمنه بالدولار الاميركي من الزبائن، علما أنه يتعذر على هؤلاء الدفع بالدولار مما قد يؤدي الى أزمة خبز”.

وناشد التجمع جميع المسؤولين ـ”العمل على إيجاد الحل المناسب لقطاع المطاحن ليتمكن من الاستمرار في تأمين حاجة البلاد من مادة اساسية كالقمح”، لافتا الى أن “احتياط القمح المخزن لدى المطاحن انخفض بشكل خطر وبات لا يكفي حاجة البلاد لأكثر من شهر ونصف”، موضحا أن “أصحاب المطاحن لا يستطيعون استيراد مادة القمح في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة”.

من جهة ثانية، عقدت اتحاد نقابات المخابز والافران، أمس اجتماعا إستثنائيا بحث فيه المجتمعون في المستجدات الطارئة على اوضاع صناعة الرغيف في ضوء الظروف الاقتصادية الضاغطة والصعبة التي تمر بها البلاد، والوضع النقدي الذي بدأ يؤثر سلبا على عمل المخابز والافران التي باتت في وضع صعب نتيجة ارتفاع الاكلاف التي يتحملها اصحابها”، مع ارتفاع سعر طن الطحين بمعدل ثلاثين الف ليرة لبنانية، الامر الذي يرفضه اصحاب المخابز والافران في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد وغياب المعالجات الرسمية .

السابق
أهلاً بكم بدولة الحاج وفيق صفا
التالي
ليس دفاعاً عن سعد الحريري