مصير الحكومة على المحك.. هذا ما يدور في الصالونات السياسية!

الحكومة اللبنانية
في ظلّ تفاقم الأزمة المالية والإقتصادية يكثر الكلام الانتقادي للسلطة الحاكمة حول كيفية تعاطيها مع هذه الأزمات يترافق مع نقاش سياسي متواصل داخل الصالونات السياسية والحزبية، حول الحكومة ومصيرها.

إذ ابلغت مصادر وزارية “الجمهورية” في هذا السياق ان ” تغيير الحكومة هو أحد الحلول المطروحة”. لكنّ مسؤولاً كبيراً لم يؤكّد او ينفِ ذلك، مشيرا ان: “تعاطي الحكومة مع الازمة، هو الذي يحدّد مصيرها، فحتى الآن تعاطيها لا يتناسب مع واقع الازمة، وإن استمرت على هذا المنوال، وليس لوقت طويل، فساعتئذ يصبح تغييرها امراً حتمياً”.

وتبعاً لهذا النقاش، اكّدت اوساط الحريري للصحيفة ان “الحكومة تقوم بما عليها، واي حديث عن تغييرها هو نوع من التشويش عليها وعلى رئيسها، ويندرج في سياق تكملة الحملة التي تُشنّ عليه منذ مدة”.

إقرأ أيضاً: «سيدر» يترنّح.. والحريري يحاول التعويض بأموال عربية!

الا انه وبحسب الصحيفة  الحديث عن مصير الحكومة، لا صدى له في عين التينة. واذ يؤكد الرئيس نبيه ببري عن بأن لا شيء من هذا القبيل، ولا علم له بأي كلام عن تغيير حكومي، كذلك يندرج الموقف الرئاسي، حيث تؤكّد اوساط بعبدا، بأنّ الملف الحكومي غير مطروح، والاولوية في هذه الفترة هي للانقاذ الاقتصادي الذي يقع في رأس اولويات الحكومة.

ويعيش لبنان منذ أسبوعين ازمة مالية مع شحّ الدولار وعلى الرغم من كل المحاولات الجادة للخروج من هذا المأزق، غير أنّ أزمة سعر الصرف ما زالت قائمة، وفي جديدها اعتقال القوى الأمنية لأكثر من 10 صرافين في البقاع، واعتراض نقابة الصرافين على هذه الخطوة وتهديدها بالإقفال.

إلى ذلك كان مصرف لبنان قد أصدر تعميماً لتخفيف وطأة الأزمة، غير أنّ هذا “التبريد” لم يفِ بالغرض، ما دفع نقابة اصحاب المحطات وموزعي المحروقات إلى التلويح بالاضراب المفتوح في حال لم تَبت الحكومة اللبنانية آلية بيع وشراء المحروقات بالليرة اللبنانية حصراً.

السابق
واشنطن تنسحب بصمت.. تركيا نحو إنشاء «المنطقة العازلة»
التالي
العراق… نظام 2003 يترنح