ترامب يغسل يديه من «المنطقة العازلة»: آن الآوان للخروج من الحروب «السخيفة»

ترمب
في أول رد له على عزم تركيا الدخول إلى شرق الفرات، غرّد الرئيس الأميركي ترمب عن آوان خروج بلاده من ما أسماه تلك «الحروب اللانهائية السخيفة»، ليبدو متخلياً عن القوات الكردية بالقول: «على الأكراد والأتراك حل الوضع فيما بينهم بعد انسحابنا من شمال شرق سوريا» شاملاً معهم كافة أطراف الصراع دون بلاده.

الكرملين بالمقبل علقّ على نبأ انسحاب قوات أميركية من شمال شرق سوريا: «متمسكون بضرورة انسحاب القوى الأجنبية غير القانونية من سوريا»

أما الاتحاد الأوروبي فقد من أي عملية تركية ضد قوات يقودها الأكراد في شمال سوريا، وذلك بعد قرار أمريكي مفاجئ بسحب القوات الأمريكية من المنطقة.

إقرأ أيضاً: ترامب يتْرك «فخاً» لروسيا وتركيا وإيران في سورية

وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، اليوم الاثنين: «في ضوء التصريحات الصادرة عن تركيا والولايات المتحدة بخصوص تطورات الوضع، يمكننا التأكيد على أنه، في الوقت الذي نعترف فيه بمخاوف تركيا المشروعة، فإن الاتحاد الأوروبي قال منذ البداية إنه لن يتم التوصل إلى وضع مستدام بالوسائل العسكرية»، وذلك حسب وكالة «رويترز».

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مسؤول تركي كبير، في وقت سابق اليوم الاثنين، إن «تركيا ستنتظر خروج القوات الأمريكية في سوريا من منطقة العمليات قبل بدء هجوم، حيث أكمل الجيش الأمريكي سحب عتاده وأسلحته من قاعدة تل أرقم في مدينة رأس العين، ونقطة عسكرية أخرى في تل أبيض». في حين صرحت الرئاسة التركية بأن سوريا بحاجة إلى «حكم محلي» وليس احتلال من قبل تنظيم PKK.

إقرأ أيضاً: مع بدء الانسحاب الأميركي.. الأكراد مستاؤون والنظام يقامر

الأمم المتحدة عبرت عن قلقها عبر دعوة جميع الأطراف إلى «منع نزوح كبير للمدنيين بشمال شرق سوريا، إذا شنت تركيا هجوماً بسوريا»، مشيرة إلى أنها «أعدت خطة طارئة تحسباً لنزوح محتمل». مؤكدة أنها «لم تبلّغ مسبقًا بالقرار الأميركي الذي يعد تخلياً فعلياً عن الأكراد الذين كانوا الحليف الأبرز لواشنطن في القتال ضد تنظيم داعش».

وفي أول تحرك على الأرض خرجت مظاهرة في بلدة المالكية بريف الحسكة تنديدا بالتهديدات التركية، في حين استنفرت القوات الكردية على مشارف مدينة تل أبيض تحسباً لانطلاق الهجوم التركي في الأراضي السورية شرق مدينة الفرات.

السابق
رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل: بلديات المنطقة لم توافق على إقامة مطمر صحي
التالي
إيران «تخوّن» ثوار العراق.. و«الحشد» يشدد قبضته