فصائل «الشمال السوري» تؤيد أي عملية تقودها تركيا عبر الحدود

تركيا
إعلان تشكيل «الجيش الموحد» بعد عامين من الأخذ والرد، وأردوغان يصدر «مرسوم» لإنشاء ثلاث كليات جامعية تركية داخل الأراضي السورية، وتلويح تركي للولايات المتحدة بنفاذ الصبر. تطورات متلاحقة كشفت عن جدية من الجانب التركي في اختراق الحدود السورية علناً عبر عملية غير معروفة النتائج.

بالمقابل تعهدت المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا أمس الجمعة بدعم أي عملية عبر الحدود تلوح أنقرة بشنها ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.

وصرح سليم إدريس، المسؤول في المعارضة السورية المدعومة من تركيا والذي استلم رئاسة الفصيل العسكري الجديد، في مؤتمر صحفي في جنوب شرق تركيا «فيما يتعلق بشرق الفرات.. هذه أراضي سورية نحنا من واجبنا أنه نقاتل في هذا الجزء من أرض سوريا الغالية». وأضاف «نحنا نقف بكل قوة وعزيمة ودعم مع أشقائنا في جمهورية تركيا في قتال كافة أنواع الإرهاب المتمثل في عصابات حزب العمال الكردستاني».

واتفقت أنقرة وواشنطن على إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا على طول الحدود مع تركيا التي تريد طرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية من حدودها. في حين اتهمت تركيا الولايات المتحدة، التي ساعدت وحدات حماية الشعب على هزيمة متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا بـ «داعش»، بالتحرك ببطء شديد لإقامة المنطقة.

وفي أول رد لها قالت قوات سوريا الديمقراطية: «سندافع عن نفسنا ضد أي هجوم تركي غير مبرر»

إقرأ أيضاً: تركيا تنصب «جدار فاصل» مع سوريا لمنع مرور المهاجرين غير الشرعيين

الخلاف التركي-الأميركي يتعلق أيضا بشأن عمق المنطقة ومن يسيطر عليها. وتريد تركيا أن تكون المنطقة بعمق 30 كيلومتراً داخل سوريا وحذرت مرارا من أنها قد تشن عملية بمفردها بذريعة الافتقار إلى التقدم وذلك في أقوى مؤشر مباشر حتى الآن على توغل عسكري.

خريطة انفوغرافيك توضح تفاصيل المنطقة الآمنة «الأناضول»

وفي ظل توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، يقول دبلوماسيون ومحللون إن أردوغان لا يعتزم إثارة غضب واشنطن بتوغل واسع النطاق في شمال شرق سوريا حيث تتمركز القوات الأمريكية إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية، لكن تركيا التي شنت عمليتين عسكريتين مع حلفائها من مقاتلي المعارضة في شمال سوريا في السنوات القليلة الماضية تضغط من أجل بذل مزيد من الجهود لإقامة المنطقة الحدودية المزمعة.

إقرأ أيضاً: تركيا ماضية في خطة إنشاء «المنطقة الآمنة» شمال سوريا

وتوصلت أنقرة وواشنطن في شهر آب/أغسطس الماضي، إلى اتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا وتسيير دوريات مشتركة شرق الفرات. بيد أن البلدين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن مساحة المنطقة الأمنة.

السابق
العبادي والصدر يدعمان مطالب المحتجين ويدعوان لانتخابات مبكرة!
التالي
تظاهرات العراق.. 73 ضحية وأكثر من 3 آلاف جريح!