تركيا تنصب «جدار فاصل» مع سوريا لمنع مرور المهاجرين غير الشرعيين

جدار فاصل
مع أنها الدولة الأكثر استقبالاً لللاجئين السوريين من بين دول الجوار، إلا أنها الأكثر تضرراً كما وصفت خارجية تركيا تفاعلات «الأزمة السورية» على أرضها بعد تسع سنوات من الصراع.

وبعد مرور أربعة أعوام على إلغاء السلطات التركية نظام التأشيرة المجانية لدخول السوريين على أرضها بشكل قانوني، تغيرت وجهة نظرها تجاه اللاجئين على الأرض. بداية مع تحويل المخيمات التركية إلى الداخل السوري بدلاً من إقامتها على أراضي تركية، تلا ذلك التدخل العسكري التركي مباشرة على الأرض السورية من عملية «درع الفرات» وصولاً لنقاط المراقبة التركية في إدلب السورية.

ومع استمرار تلويح تركيا المستمر بإنشاء منطقة عازلة على الحدود الشمالية لسوريا، نشرت جريدة «بني شفق» التركية عنواناً بارزاً على صفحاتها قالت فيه: « تركيا تعزز حدودها مع سوريا بكتل اسمنتية ضخمة وأسلاك شائكة» وبررت الجريدة القرار التركي بالقول: « منع محاولات التسلل إلى أراضيها واستباقاً لأي موجة لجوء».

وفي التفاصيل أن السلطات التركية أقدمت على تعزيز أمن شريطها الحدودي في ولاية هاتاي عبر ألواح السياج والأسلاك الشائكة. وحسب الجريدة إن الخطوة تلك تأتي في إطار التصدّي لمحاولات الهجرة غير الشرعية، ومنع المهاجرين من دخول الأراضي التركية بطريقة غير مشروعة خاصة مع الوضع المستعر في إدلب، وتلويح أردوغان المستمر للدول الأوروبية بموجة لجوء جديدة قد تطال بلاده في حال تدهور الوضع بإدلب أكثر.

إقرأ أيضاً: تركيا ماضية في خطة إنشاء «المنطقة الآمنة» شمال سوريا

ما يظهر ضبابية الموقف التركي بين علاقات متشنجة مع الولايات المتحدة تعود لطبيعتها بشكل بطيء، وعلاقة تقاسم نفوذ مع روسيا في داخل إدلب، وعلاقة عداء مع القوات الكردية المدعومة من قبل الولايات المتحدة، وعلاقة مصالح مع إيران التي تشكل الداعم الرئيسي لنظام الأسد. فما هي النتائج الميدانية والسياسية التي سيحققها الجدار الفاصل على الحدود التركية السورية؟

السابق
من العراق إلى لبنان: تحدّيات الأمن والاقتصاد والفساد وقيام الدولة
التالي
في النبطية.. سقط من سطح المبنى بعد تعرضه لصعقة كهربائية