إلا أن كلمة الشكر المعلنة كلفت المواطنين المقيمين في المدينة مبلغ ثمانية ملايين ومئة وخمسون الف ليرة لبنانية دفعتها بلدية صيدا من اموالها العامة لتشكر ثلاثة مسؤولين كان واجب مؤسساتهم تامين السندات التمليك من سنين بعيدة.
لكن الحصول على هذه السندات يستلزم مستندات عدة وخصوصا ان المواطنين ظنوا في بداية الامر ان السندات ستكون مجانية، كما قيل خلال الحملات الانتخابية.حتى ان رئيس البلدية المهندس محمد السعودي كان يظن ذلك أيضاً.
اقرأ أيضاً: سندات التمليك في «التعمير» بين سهولة الطرح وصعوبة التحقيق
وفي المتابعة، لم يتقدم اكثر من 400 مواطن للحصول على سندات التمليك حتى اللحظة، وخصوصاً أن مؤسسة الاسكان تقول أنها لا تملك كل المعلومات عن المبالغ التي دفعها المواطنون سابقاً وتطلب منهم إبراز الايصالات المتوفرة لديهم، ويقول بعض الاهالي انهم فقدوا الايصالات وخصوصاً خلال الاحتلال الاسرائيلي. يضاف الى ذلك اضطرار بعض المواطنين الى الحصول على حصر ارث للمتوفين من اصحاب البيوت الاصليين. كما أن هناك مشكلة أخرى لا يوجد حل واقعي لها وهي شراء عدد من الفلسطينيين بيوتاً في التعمير وهؤلاء وحسب القانون لا يحق لهم التملك وأن السندات تصدر باسم المالك الاصلي.
مشكلات عدة بحاجة الى حلول مع ان سندات التمليك حق للمواطنين وان التأخير يعود الى سوء الادارة وفوق كل ذلك دفع المواطنون أموالاً عامة من خزينة البلدية لشكر مسؤولين.
