«الشيرازية» في حركة أمل.. «تحكم ولا تملك»

على أثر الفراغ الذي عانت منه حركة أمل لجهة نقص تعداد علماء الدين العاملين والمتعاونين معها في مجال العمل الثقافي في مقابل غزو المعممين الموالين والتابعين والعاملين في إطار حزب الله، خصوصاً أثناء الحرب المسلحة الضروس بين الطرفين، على أثر ذلك، ونتيجة لكثرة مطالبة قيادة حركة أمل بتأمين غطاء ديني لمواجهة سيطرة حزب الله على القطاعات الدينية.

نتيجة لذلك عمدت قيادة الحركة لتقريب معممين من رموز التيار الشيرازي تمكنت من استقطابهم من حوزة قم المقدسة ومن الحوزة العلمية الزينبية في دمشق، وقد قدَّر بعض الخبراء عدد هؤلاء بما يزيد عن مئة معمم، كان أبرزهم السيد مرتضى السندي المكنى بأبي الحسنين والذي قرأ لسنوات في مجلس عزاء عاشوراء في دارة الرئيس نبيه بري في منطقة المصيلح في جنوب لبنان وما زال يقرأ في المناسبات الحركية في منطقة النبطية في الجنوب ليومنا هذا، وقد أقام لحركة أمل دورة لتعليم الخطابة الحسينية تخرج منها بعض قرَّائها.

اقرأ أيضاً: الشيرازية وعداؤها للمرجعيات في العراق وايران

وبعد توقف الحرب بين الحزب والحركة استقطبت حركة أمل الشيخ عبد الحميد المهاجر أبرز رموز التيار الشيرازي على مستوى الخطابة الحسينية وهو الذي تعمم على يد مؤسس التيار الشيرازي المرجع الراحل السيد محمد مهدي الحسيني الشيرازي المختلف مع السلطة السياسية في إيران عقب الحرب العراقية الإيرانية ، وقد تمكن الشيخ المهاجر من اجتياح قرى الجنوب بمحاضراته ومجالسه التي كان يبثها تلفزيون أليسار يومها مع مجموعة من الإذاعات التابعة لحركة أمل كإذاعة صوت الفرح، واستمرت حركة الشيخ المهاجر هذه لسنوات ما لبثت أن اصطدمت برأي السيد علي الأمين المرشد الروحي لحركة أمل في الجنوب يومها فتعطلت أنشطة الشيخ المهاجر ليخلفه في ذلك أخ زوجته السيد مهدي المنوري رمز من رموز التيار الشيرازي وخريج الحوزة العلمية الزينبية التي أسسها الشهيد السيد حسن الشيرازي أخ مؤسس التيار الشيرازي، وقد مارس السيد المنوري العمل التبليغي في مجالس ومناسبات حركة أمل لخمس وعشرين سنة في أكثر قرى الجنوب سيما مدينة صور وضواحيها، وقرأ في المجالس المركزية الحركية لحين تقلد المفتي الشيخ حسن عبد الله المسؤولية الثقافية الحركية المركزية فبدأ بالتضييق على السيد المنوري لحين تم استبداله منذ سنتين بقراء آخرين من التابعين لحركة أمل.

اقرأ أيضاً: الشيرازيون و«طقسنة» التشيّع

وهناك الكثير من القراء من رموز الشيرازية ما زالوا يعملون في جسم حركة أمل الثقافي منذ أكثر من خمس عشرة سنة كالشيخ أشرف الجعفري بين منطقة المصيطبة في بيروت وبلدة عنقون في جنوب لبنان وغيرها من المناطق، وغيره كثيرون يتنكر بعضهم للتيار الشيرازي لينجو من تداعيات الأزمة ومن هؤلاء الشيخ شاكر الإبراهيمي مؤسس حسينية الشيرازية في لبنان في بيروت والذي تنكر للمرجعية الشيرازية مع أن القاصي والداني يعلم من هو الشيخ شاكر وما هو موقعه في المؤسسات الشيرازية في لبنان

السابق
ثلاثيني استدرج قاصرتين الى منزله ليلا وتحرش بهما!
التالي
ناصيف زيتون «رجل أمن» في «منا وجر»