ليس بـ«الحاكم» وحده تحيا أزمة المال!

تبييض الاموال
لسنا حمقى لنصدق ان الحاكم المركزي مسؤول لوحده عن ازمة النقد واضطراب حركة المال في الاسواق، لسنا جاحدين لنقتنع ان الحاكم قادر لوحده أن ينقذ دولة انتحرت اقتصادياً.

ليخبرنا من يعلم الإجابة ما هي مهام نائب الحاكم الاوّل غير التوقيع الى جانت توقيع الحاكم الاوّل على العملة اللبنانية فإن كان و زملائه من نواب الحاكم بلا دور غير قبض الرواتب العالية والحصول على امتيازات لا مثيلاً لها فلأي اي اتفاق طائف صفقتم ؟وأي اتفاق صنعتم غير حماية مصالحكم؟
ماذا يفعل نواب الحاكم المركزي، سفراء الطوائف في قصر طباعة وتوزيع المال غير تمثيل مصالح برجوازيات جماعاتهم الطائفية والحزبية؟
إن كانوا يفتقدون الشخصية المالية – النقدية فتلك ليست مشكلة الحاكم بأمر المال بل عار على من عيّنهم و فقط لقرابتهم من مرجعيات بدل ان يكونوا زينة علوم اللبنانيين الوطنيين الشرفاء من كل الطوائف.

اقرأ أيضاً: أزمة الدولار تطيح بالنظام النقدي الحالي

أين وزير المال؟

أضطرب الشارع وهاجت الناس وتوتر الجميع وارتفعت حدّة الاشاعات وانقسم اللبنانيون بين ليرة مهترئة عفنة وبين دولار مشبوه تفح منه رائحة الدم والمؤامرات، دولار يتسلل بين مصارف وصرافين كالاعصار فألا يستحق الشعب مؤتمراً صحافياً لوزير المالية ليعلم  الخائفون ماذا حصل وماذا يجري؟

نحن نعلم، وحده الاميركي بمنع انهيار مصر والاردن ولبنان.

هل يضرب لبنان إعصار اقتصادي؟

أين هم من حذرناهم مرارا وصرخنا بهم ليستيقظوا تكراراً ان العملاء في الاقتصاد والمال لأخطر بكثير من عملاء يصورون مواقع عسكرية ويرسلون للعدو أسراراً عن المقاومة؟
فهل أصاب آذان المقاومة مكروه أم أنها لا تجيد بإمتياز إلا ثقافة الرصاصة وما عدا ذلك فلا فرق يذكر عن باقي الأحزاب؟

أين  القاضي مدعي المال؟

اليس لمدعي المال من مساعدين وفريق عمل ليتهموا وليستمعوا وليجلبوا الى مكاتبهم كل من علم بهم الشعب من نشرات الاخبار كفاسدين وكمجرمين اقتصاديين وكمجرمي مال بحق الدولة والوطن أم أن القضاة لا يتابعون الإعلام ولا حركة الناس ولا يعتبرون كل هذا وذاك بإخبار؟

اقرأ أيضاً: إستعيدوا سيادة الدولة.. تستعيدوا وفرة الدولار

هذا سؤال ايها القضاة وليس بجواب كي لا “تفشوا خلقكم” بنا، حضرات القضاة في البلاد.

أتهددون الناس بالانهيار الاقتصادي؟
كتبنا سابقاً ونعيد الرجاء والدعاء:
ليأتي الانهيار وليأتي الحصار فنحن لا نملك الا كرامتنا وشرفنا ولن نخسرهما أبداً أما الآخرون أصحاب المال والأملاك بالحرام فوحدهم من سيدفع الاثمان.

الوطن قتيل مرمى في الساحة والجميع من حوله مجرمون.

السابق
زعماء العالم يودعون جاك شيراك
التالي
خيبات.. على مد النظر