في إطار تطوير خطّة عمل لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرّف العنيف، نظّمت وحدة التنسيق الوطني لمنع التطرّف العنيف ورشة عمل في السراي الحكومي في 27 و28 آب 2019، وذلك بهدف مناقشة المحور الثامن من الاستراتيجية: “التواصل الاستراتيجي والمعلوماتية ووسائل التواصل الاجتماعي”.
شارك في هذه الورشة التشاورية أكثر من 100 ممثل عن القطاعين العام والخاص وخبراء محليين ودوليين، تمّ تقسيمهم إلى مجموعات عمل، حيث تمّ تعريفهم على أهداف الاستراتيجية والتواصل الاستراتيجي، وقد خرجوا بعدها بجملة من التوصيات تتعلّق بمختلف جوانب محور التواصل الاستراتيجي.
تخلّلت الورشة حلقة نقاش من قبل مختصّين في مجال التواصل، تلتها نقاشات أجرتها مجموعات العمل مع خبراء محليين في مجال التواصل والتكنولوجيا. تناولت التوصيات ضرورة تحديد المصطلحات وتعريفها بشكل دقيق وذلك عبر إنشاء معجم لغوي خاص يفتح المجال أمام الرصد الرقمي لسرديات التطرّف العنيف، وذلك من خلال برمجيات خاصّة معتمدة في عدد من الدول وقد طوّر لبنان نماذج عنها. كما تطرقت التوصيات إلى الحاجة لإنشاء آليات تنسيق أكثر فعالية بين مختلف الشركاء المعنيين، بما في ذلك الوزارات، المؤسسات الخاصة، منظّمات المجتمع المدني، المجتمع الأكاديمي، المؤسسات الإعلامية، والأجهزة الأمنية لتنظيم ووضع التشريعات المناسبة للحدّ من سرديّات التطرّف العنيف. وركّز المتحدّثون أيضاً على أهمّية التوعية المجتمعية المبكرة حول الاستخدام السليم للانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث اقترح العديد إدخال مواد تربوية خاصة بالتوعية الرقمية والاستخدام –الآمن للانترنت في المناهج الدراسية وفي عمر مبكّر. كما تحدّث المشاركون عن مسألة تحديد الفئات المهمّشة من خلال الإعلام الرقمي كإضافة كبيرة لتحقيق الأهداف المحدّدة في محور التواصل الاستراتيجي، وفي الاستراتيجية الوطنية للوقاية من التطرّف العنيف”.
اقرأ أيضاً: التعيينات ستمر في جلسة اليوم… هذه هي الأسماء
