هل تعود أصالة إلى سوريا؟!

اصالة
الهجوم لم يتوقف، على ابنة الراحل مصطفى نصري منذ أن خالفت النظام السوري في طريقة تعامله مع الشعب الثائر، فهبطت سهام التخوين عليها مضاعفة، هي التي تربت في كنف آل الأسد وحصلت على علاج لرجلها في مرحلة الطفولة بقرار من الرئيس المتوفى حافظ الأسد وهي من غنت لبشار في حملة التجديد لولايته عام 2007 "حارس أحلامك يا شام"!

تزامناً مع إطلاق أصالة ألبومها الجديد ” في قربك” كان الشارع السوري بالمقابل يتفاعل مع الأغنيات التي نشرت بالتدريج، رغم عدم توافر أي أغنية باللهجة السورية المحلية في الألبوم، لكن مع ذلك صنع الألبوم حالة تفاعل بأغنياته المصرية العشر ولا سيما أغنيتي “مبقاش سر” و”جابو سيرته”. وهذا الرأي الإيجابي اتجاه أغنيات أصالة كان قد سبقه تصريح لها قبل أسبوعين ضمن لقاء صحفي على هامش مهرجان صلالة في سلطنة عمان، حيث عبرت أصالة عن شوقها الشديد لدمشق والأماكن التي تود زيارتها إذا ما سنحت لها الفرصة. اقتربت أصالة في الحديث من قلوب السوريين ولامست مشاعرهم بمناطق يعرفونها جيداً وتفاصيل لا يلتقطها إلا الذي كبر في تلك الحواري، ولعل الرسالة وصلت جيداً بعد حديث أصالة عن ثقتها بمحبة الناس لها في برنامج “توأم روحي” مع نيشان والذي عرض قبل شهرين وردت أصالة على سؤال نيشان عن محبة الجمهور السوري لها. فجاء ردها بأنها تعلم أن جزء لا يحبها ولكن هناك قسم كبير ينتظر أصالة ويحب فنها.

اقرأ أيضاً: الثنائيات مجدداً: لمن تنتصر البطولة؟!

ويأتي الحديث مع عودة فنانين لبنانين للغناء في دمشق رغم مواقف سياسية سبق وأظهرت عدم موالاتهم للنظام السوري كالمطربتين نجوى كرم وكارول سماحة، فلماذا لا تعود أصالة إذاً وهي ابنة الشام؟

قد لا يدرك البعض أن النظام السوري لا ينسى وأنه يعود لمحاسبة من عارضه ولو بعد سنوات، فكيف بأصالة التي ينظر لها جزء من المواليين أنها نكرت المعروف الذي قدّم لها وتحدت بشار الأسد مباشرة حين غنت موال “آه لو الكرسي بيحكي”.

اقرأ أيضاً: ماذا عن إساءات الفنانين إذا كان الجمهور راضي؟!

ولكن ماذا عن نبرة الود المفاجئة من بعض المواليين وخاصة مع بث أول أغنية لأصالة على إذاعة محلية في دمشق منذ بداية الثورة، وميل بعض الإعلاميين المواليين للنظام للتعبير بشكل علني على صفحاتهم عن الإعجاب بجديد أصالة. فهل يدخل ذلك في إطار تقديم النظام على أنه صاحب القلب الواسع، خاصة مع تعليق تداوله كثيرون حول العفو الذي أصدره النظام على الفارين من الخدمة العسكرية وحاملي السلاح في وجهه فلماذا لا تعفو الأجهزة الأمنية عن أصالة وتسمح لها بالعودة إلى دمشق؟

قد تنبؤ الأشهر القادمة بتغير المشهد ولكن هل تقبل أصالة بالغناء حقاً في الشام إذا ما مدّ النظام يده لها؟! وهل الفن يحرك السياسة حين يتخذ الفنان موقفاً قد يدفع ثمنه باهضاً أم السياسة هي التي توجه الفن حيث تريد فتحول مطرب محبوب من نجم جماهيري إلى خائن بلحظة وتعيده إلى بريقه في لحظة ثانية؟!

السابق
فرق التفتيش في وزارة العمل تستكمل مهامها… وهذه هي النتيجة بالأرقام
التالي
القطوع الأمني مرّ.. ماذا عن الإقتصاد والقضاء؟