كي تبقى «المقاصد» محتفظة برسالتها…

رسالة المقاصد هي ان تبقى محتفظة بهويتها الاسلامية الاصيلة.

لم يعد خافيا أن تبديل أيام العطلة في جمعية المقاصد، ابتداء من مدرسة الحسام، إنما هو قرار من يمسك بإدارة الجمعية والمرجعية السياسية التي تدعمه، وأن لجنة الأهل ليست إلا شماعة؛ تارة ينسب الأمر إليها، وتارة يصدر بيان ينزع منها صلاحية التعديل.. يفضح ذلك مسلسل التذاكي والتضارب في البيانات، والتصريحات، والتبليغات..

مرة جديدة؛ المقاصد أمانة لا ينبغي لمن تولاها أن يضيعها، أو أن يحرفها عن رسالتها التي وُجدت من أجلها، لا تحت عنوان المصالح المادية – سواء كانت حقيقية أو موهومة- ، ولا تحت عنوان التحديث والتسهيل الفارغ، فعندما تفقد المقاصد أصالتها؛ لن تكون شيئا يختلف عن أية مؤسسة تجارية بلا هوية.

اقرأ أيضاً: وهم «الإستراتيجية الدفاعية» في ظل فقدان السيادة

قد يقول قائل؛ المقاصد لم تعد تشبه نفسها من زمان، لكن ذلك ليس مدعاة للسكوت عن الهبوط المستمر، وأن تصبح المقاصد قاطرة لجر باقي المؤسسات التربوية؛ الحكومية والخاصة لإلغاء عطلة الجمعة في صيدا، ويجب على كل مسؤول أو غيور أن يقول كلمته، وفي  مقدمة هؤلاء المرجعية الدينية؛ مفتي صيدا، وباقي القوى السياسية..

ستُكتب شهادتهم ويُسألون.

السابق
وهم «الإستراتيجية الدفاعية» في ظل فقدان السيادة
التالي
حزب الله في تخريج دورة لمجالس عاشوراء