أبو فاعور: زيارة عون للشوف ستكرس المصالحة والعيش الواحد وآن اوان العمل

إعتبر وزير الصناعة وائل أبو فاعور “أما وقد حل علينا هدوء ما بعد العاصفة، وحطّت الصراعات السياسية رحالها على لقاء مصالحة نشيد به، ونتمسك بمضامينه ونتمسك بكل ما تم الإتفاق عليه، أما وقد حطت الأزمة السياسية التي عاشها لبنان رحالها فقد آن أوان العمل، ودقّت ساعة التفاهم، فكل اللبنانيين يعلمون حجم المخاطرالسياسة والإقتصادية والمالية، وبات اللبنانيون كبيرهم وصغيرهم يعيشون بإنتظار نتائج وكالات التصنيف العالمية، وبات كل اللبنانيين خبراء في الإقتصاد والمال، لا لشيء الا لخوف على الوضع الإقتصادي”.

وقال خلال رعايته حفل افتتاح “مهرجان الكرة الطائرة السنوي 2019”: “شرف كبير لي أن أقف بينكم في الزعرورية في إقليم الخروب، هذا الإقليم الوطني، العربي، النموذج، الإستثناء، هذا الإقليم الذي عندما كنت أمينا عاما لمنظمة الشباب التقدمي كان لي الشرف بأن أزور قرى الإقليم وبلداته واهله، وأبناؤه والشباب فيه متنقلا من قرية إلى أخرى كي اكتشف وأرى بأم العين حجم الكفاءات الكبرى الموجودة في الإقليم. هذا الإقليم الذي رفد ويرفد لبنان بأهم الطاقات، في الإدارة والقضاء وفي الشهداء في القضاء، وفي قوى الأمن والسياسة وفي كل نواحي حياتنا الوطنية، هذا الإقليم الذي لا زال يقرأ في كتاب الوطنية، ولا زال يتصرف بمنطق الوطنية، هذا الإقليم الذي مهما فعلنا نحن والحلفاء، وتحديدا نحن وحليفنا الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل والرئيس سعد الحريري وتيمور وليد جنبلاط سنبقى دائما نسعى لكي نرفع من شأن هذا الإقليم في الخدمات وفي التطوير، هذا الإقليم الذي رفع من شأن هذا الوطن والذي نعترف مسبقا بأننا مهما فعلنا سنبقى في موقع التقصير أمام الإقليم واهله”.

اقرأ أيضاً: رئيس الجمهورية: إذا تكررت الحرب علينا سيتكرر الانتصار

وتابع:” شرف كبير لي أن ألتقي بكم في الزعرورية التي تمثل نموذجا مصغرا عن الإقليم، هذه البلدة التي رفدت وترفد لبنان بالطاقات والكفاءات والشهداء وبالتضحيات، هذه البلدة التي قرأنا ونقرأ في كتابها معنى المصالحة والعيش الواحد، هذه البلدة التي قدمت بالأمس مثالا جديدا وتجربة جديدة في التسامح والمحبة والغفران وفي العيش الواحد، عندما استشهد ابنها هيثم الزين، والتي وقفت وقفة وطنية ووقفة متسامحة ووقفة شهامة، وقدمت مثالا لكل لبنان عن التسامح، فتحية إلى روح هيثم الزين والى أهالي الزعرورية على موقفهم المتسامح المتسامي الذي قدموه والذي يؤكدون عليه في كل يوم في حفظ الجوار والمصالحة وفي حفظ الوحدة الوطنية والعيش الواحد بين أبناء الاقليم وبين أبناء الجبل”.

واردف “لطالما كان الإقليم يعشق الرياضة ويعطيها المكانة التي تستحق، وهذا دليل على روح التسامح لدى أبناء الاقليم. نحن في حزب كمال جنبلاط وفي حزب وليد جنبلاط لنا في كل يوم عيد عندما نرى الشباب في إقليم الخروب، هذا الشباب المتوقد والمتحفز الذي يعلم معنى التسامح والروح الرياضية، ويا ليت السياسة وأهل السياسة في لبنان يتعلمون من الرياضيين، معنى الروح الرياضية، بقبول الربح بتواضع، وقبول الخسارة بكبر، لأننا في سياستنا اللبنانية للأسف لا نعرف معنى الربح ولا معنى الخسارة”.

وتطرق إلى الوضع السياسي فقال:”في إقليم الخروب أقول اليوم وأما وقد حل علينا هدوء ما بعد العاصفة، أما وقد حطت الصراعات السياسية رحالها على لقاء مصالحة نشيد به، ونتمسك بمضامينه ونتمسك بكل ما تم الاتفاق عليه، أما وقد حطت الأزمة السياسية التي عاشها لبنان رحالها فقد أن أوان العمل، ودقت ساعة التفاهم، فكل اللبنانيين يعلمون حجم المخاطرالسياسة والإقتصادية والمالية، وبات اللبنانيون كبيرهم وصغيرهم يعيشون بإنتظار نتائج وكالات التصنيف العالمية، وبات كل اللبنانيين خبراء في الإقتصاد والمال، لا لشيء الا لخوف على الوضع الإقتصادي، وهذه هي الفرصة اليوم أمام نصابنا الوطني وامام الحكومة اللبنانية وأمام ضمانات استمرار وإستقرار حياتنا السياسية، في مجلس النواب عبر “يعسوب” الوحدة الوطنية الرئيس نبيه بري، وفي مجلس الوزراء عبر حامي وحارس الإستقرار الوطني الرئيس سعد الحريري، وعبر رئاسة الجمهورية التي أقدم رئيسها على الدعوة إلى لقاء المصالحة بكل شجاعة، والذي نتهيأ كلقاء ديمقراطي للترحيب به في الجبل، في وفد بإسم أهل الجبل يرحبون بفخامة الرئيس، بين اهله ومحبيه في الجبل، ونحن على ثقة كاملة أن هذه الزيارة ستكرّس المصالحة والعيش الواحد وستكرّس وحدة عيش اللبنانيين ووحدة اللبنانيين في الجبل وفي كل لبنان، فقد آن الأوان للإنطلاق أولاً ما يشاع من إرتياح بين اللبنانيين، في الإجراءات التي على الحكومة اللبنانية أن تتخذها”.

وتابع:” نحن نكاد نكون قاب قوسين أو أدنى عن استحقاقات مالية داهمة، يجب أن نتعامل معها كلبنانيين بأعلى درجات المسؤولية، فاليوم لم يعد هناك من مبرر أمام غياب الإنتاجية الحكومية، ولم يعد هناك من مبرر أمام عدم القيام بكل الخطوات المالية والإقتصادية والسياسية والإصلاحية الجذرية التي ينتظرها منا لبنان والمواطن اللبناني، وتنتظرها منّا الدول التي سبق وأعلنت عن رغبتها في دعم لبنان”.
وختم بالقول:”التحية لأهلنا في الاقليم، هذا الإقليم الذي نعرف نحن في حزب كمال جنبلاط وفي حزب وليد جنبلاط معناه الحقيقي. هذا الإقليم الذي نعرف نحن حجم الظلم وحجم التقصير الذي لحق به تاريخيا والذي يلحق به اليوم،لا لشيء إلا لأن الإقليم يعتصم بالكفاءة والجدارة، ولا نستطيع أن نكون في اقليم الخروب ولا نتحدث عن الدورات العالقة في مجلس الخدمة الوطنية، التي لا تزال معلقة لا لشيء إلا لرغبة في تغليب عدم الكفاءة على الكفاءة. واكرر نحن والرئيس سعد الحريري نعرف أن الإقليم هو أكثر من يلحق به ظلم نتيجة هذه الإعاقة المنظمة لمبدأ الكفاءة، سواء في مجلس الخدمة المدنية أو في غيرها من المجالس والإدارات، لذا نأمل في انطلاق عجلة الدولة أن تسود روحية التفاهم وأن تنطبق على قضية مجلس الخدمة المدنية”.

أختم كلامي بالتحية إلى أهلنا في الزعرورية وإقليم الخروب، الى هذا الاقليم الذي كنت وما زلت أقول:”ان لكل مملكة تاجها ولكل تاج درة، وإقليم الخروب هو درة تاج الحزب التقدمي الإشتراكي ودرة تاج وليد وتيمور جنبلاط”.

السابق
ابتسامة كلوني تذيب أمل علم الدين
التالي
تساؤلات حول مصير معالجة نفايات منطقة صيدا