المرشح الشيخ حسن عز الدين… ليس المطلوب أميركياً!

الشيخ حسن عز الدين
أعلنت قيادة حزب الله ترشيح الشيخ حسن عزالدين للانتخابات الفرعية في دائرة صور، خلفاً للنائب المستقيل نواب الموسوي، والتي ستجري الأحد في 15 أيلول المقبل، وذلك بحسب ما صدر عن دائرة العلاقات الإعلامية في الحزب.

وبعد الإعلان عن ترشيح الشيخ عز الدين، بعد غربلة أسماء عدة، حصل تضارب في المعلومات مع مسؤول أمني آخر في الحزب يحمل نفس اسمه ومدرج على لائحة الإرهاب بالمفهوم الأميركي وتشمله العقوبات الأميركية، إلا أن المرشح لخوض الإنتخابات، هو شيخ درس الشريعة الشيعية في الحوزات العلمية ولكنه لم يعتمر “العمامة”، ويشغل منصب مسؤول العلاقات الخارجية والعربية تحديداً في حزب الله، وسبق له أن كان مسؤولاً عن الدائرة الإعلامية في الحزب قبل تسلمه مهامه الحالية.

أما المسؤول الآخر  المطلوب الذي يحمل نفس الإسم، فهو عضو في حزب الله، مطلوب من قبل حكومة الولايات المتحدة منذ 10 أكتوبر 2001، لتورطه في حادثة اختطاف طائرة تي دبليو إيه الرحلة 847 في 14 يونيو 1985 التي أسفرت عن مقتل جندي في البحرية الأمريكية روبرت ستيثم.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الفرعية في قضاء صور أكثرية شيعية ومعركة محسومة

ومنذ التاريخ المذكور تم وضع عز الدين مع اثنين من المشاركين في عملية الخطف، في قائمة أكبر 22 إرهابيا مطلوبا لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقد صدر القرار من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش وقد وضع مكافأة مقدارها 5 ملايين دولارآنذاك  لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله وإدانته، أما عن مكان وجوده الحالي فيعتقد أنه في لبنان.

وكان من المتوقع ان يعلن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في الكلمة التي سيلقيها عصر يوم الجمعة في مهرجان الحزب «نصر وكرامة» في منطقة بنت جبيل لمناسبة “انتصار المقاومة” في حرب تموز، إلا أنه صباحاً أعلن عن ترشيح الشيخ حسن عزالدين بشكل رسمي. علماً أن الأسماء المطروحة كانت قد تقلصت الى اسمين، منها عزالدين الى جانب مسؤول الإعلام الالكتروني الدكتور حسين رحال، أستاذ في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، والذي قيل أنه فضل عدم خوض الإنتخابات الفرعية نظراً لارتباطاته الأكاديمية.

وفي أول تصريح له بعد إعلان ترشيحه، أكد الشيخ عز الدين أنه سيسعى “بكل ما أستطيع لأكون في خدمة نهج المقاومة والشهداء وخادماً لهذه المسيرة التي عُمّدت بالدم وبتضحيات الجرحى والأسرى وعائلاتهم”.

ووعد بأنه سيكون “في خدمة الجميع وسأعيش مع أهالي صور أفراحهم وأتراحهم وأتبنى قضاياهم وما لا أستطيع فعله سأبقى أناضل له لأجلهم”. وقال: “ما أستطيع فعله سأقوم به على أكمل وجه وما لا أستطيع سأبقى أناضل له لأجل أهلنا وخصوصا في الجنوب الصامد وقضاء صور”.

وشكر قيادة الحزب التي منحته هذه الثقة متمنياً أن يكون “أهلا ومحلا لها”.

اقرأ أيضاً: علي عيد: نترشح في الانتخابات الفرعية في «صور» لكسر تابو الإحتكار

وتقام هذه الإنتخابات وفق النظام الأكثري، بحيث يفوز من ينال أكثرية الأصوات في دائرة صور، ولن يكون هناك مرشحاً من قبل حركة «أمل» باعتبار ان هذا المقعد من حصة الحزب، وشغر باستقالة النائب السابق الموسوي، إلا انه سيكون هناك مرشحون معارضون، ينافسون مرشّح الحزب، رغم التفاوت في القوى في المنطقة التي يعتبر فيها الثنائي الشيعي الأقوى.

وستسعى المعارضة على أن تتوحد خلف مرشح واحد لمحاولة إحداث فرق والخروج بنتيجة إيجابية حتى لو لم تتكلل بالفوز بالمقعد، إلا أن ذلك يبقى رهن الأيام القليلة المقبلة التي ستوضح معالم المعركة الفرعية المرتقبة.

السابق
لماذا غزتنا «نتفلكس»؟!
التالي
تل أبيب: تردّد ترامب وخوفه من الحرب ضدّ إيران دفع قادة الخليج إلى تغيير مواقفهم