ماذا لو جرى اغتيال وليد جنبلاط؟

وليد جنبلاط
ليست مهمته الاّ القتل، لا يعرف مهنة أخرى غير بث الفتن واشعال الحروب، ضليع وماهر بزرع العبوات، يتابع نشرات الاخبار عن كثب، كلّ الشروط مؤاتية ومشابهة لما قبل حادثة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، متى ستأتيه الاوامر لاغتيال القائد وليد جنبلاط!؟

بصفته حقيراً يعمل لجهاز مخابراتي، وبصفته خبيراً في الاعدامات السياسية، قرأ بيان السفارة الأميركية فعرف أنّ امراً ما يدبّر في الخفاء وما البيان الا ورقة نعوة ما، وتهديدا لجهة ما للتنبه والحذر، و”لمن يعنيه الأمر” إنّ الانظار مشدودة والجميع تحت المراقبة، فمن المقصود ب”من يعنيه الأمر”؟

ماذا لو تمّ اغتيال القائد التاريخي الشعبي صاحب الشخصية المميزة وليد جنبلاط بسيارة ملغومة، أو بطائرة مسيّرة، او بقنص عن بُعد، أو ماذا لو توفيّ فجأة نتيجة جلطة في عضلات القلب. من سيقنع الدروز انه لم يُقتل مسموماًّ؟!

اقرأ أيضاً: جنبلاط كائن سياسي صيّاد حلول وأزمات ينتظر نصرالله على ضفة التسوية

اليوم اغتيال سياسي للقائد وليد جنبلاط وغداً اغتيال سياسي لمن؟ واضح، الهدف التالي ان سقط الهدف الاوّل، هو الرئيس نبيه بري حتماً، هكذا قالت البصّارة وهكذا قال المنجم وهكذا يزعم العرّاف.
من يقود البلاد ليسلمها للشيطان شخصياً؟

التيار المسيحي الحرّ

خطّ لوناً اصفر فوق تصريحات وخطابات المغامر السياسي، والمتحمس فوق العادة، وببراءة الوزير السيّد جبران باسيل التي لا يُفهم منها الا محاولة لإعادة النظر في اتفاق الطائف، كسباً لنصف الدولة طالما قيادات السنّة متلهية بتقاتلها مع قيادات شيعية، كلاهما ينتظر القرار الظنّي للمحكمة الدولية، وكلاهما ينتظر نتيجة حرب مضيق هرمز، وكلاهما ينتظر ماذا ستؤول اليه الحرب في سوريا واليمن …
قَسم اليمين خصّ به الرئيس ميشال عون رئيس التيار الوطني الحرّ وليس رئيس التيار المسيحي الحرّ، فاقتضى التوضيح فالفرق كبير وشاسع.

المغامر يختلف عن المقامر والروح الشابة غير الخبيرة، بحاجة للتروي وتختلف عن الروح العتيقة المشبعة بالمكائد.

هزّ برأسه، غير قادر ان يفهم كيف تكون البلاد عند حافة الانهيار الاقتصادي وقادته لا يرقصون ولا يتدافعون الا بفوضى خلاّقة عند حافة الهاوية…

اقرأ أيضاً: أميركا تفاجىء المسؤولين وتحذر من استغلال حادث قبرشمون.. فهل هناك خطر أمني في الأفق؟

مأزومون ومرضى

تذكر قولاً للشيخ إبن باديس: بالأمس كنّا عند حافة الهاوية واليوم خطونا أوّل خطوة نحو الأمام.
مزّق الجريدة ، لم يتصل به مسؤوله الأحقر منه، لتنفيذ المهمة القذرة، يعرف ان ما يجري ليس الا تناطحاً بين مصالح برجوازيات قديمة لطوائف، مع برجوازيات صاعدة وشابة لطوائف أخرى، تسعى لأخذ مكان لها حول طاولة المال الحرام، وعادة لا يحصل ذلك الا بعبور نهر من دمّ وفق لعبة الامم.
خاف ان تذهب المهمة لغيره فيخسر حفنة من الدولارات تغنيه وتدخل البلاد في دوامة حروب عبثية قذرة.
يقول المثل اللبناني
“انت ما متت فهمنا، بس ما شفت من مات كمان؟!”
ساحتنا مفتوحة لجنون مخابراتيين أشرار، فاحذروا اللعب بالكلام واللعب بالنار، فاغلب الناس مأزومة وباقي الناس مريضة نفسياً، والكل يتناول ادوية مهدئة فارحموا الناس ليرحمكم الله.

السابق
«البيت اللبناني»: لثورة قضائية بوجه الاستخدام السياسي والإهانات
التالي
انتهاء الاجتماع بين عون والحريري بحضور ابراهيم في قصر بعبدا