كتلة المستقبل تدعو لوقف التراشق وتنبه من تسييس لبقضاء

كتلة المستقبل

عقدت كتلة المستقبل النيابية عصر اليوم في “بيت الوسط” اجتماعاً برئاسة النائب بهية الحريري، بحثت خلاله آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة، وأصدرت في نهايته بيانا تلته النائب ديما جمالي في ما يلي نصه:

اولاً – ناقشت كتلة المستقبل تطورات الوضع السياسي في لبنان وتوقفت بشديد القلق امام تصاعد حدة السجالات الكلامية وتراشق الاتهامات، بما يعيد اللبنانيين بالذاكرة الى مناخات الاشتباك الأهلي ويعزز خطاب الاحتقان وما يمكن ان يخلفه من تداعيات على كل المستويات.

واذ تنبه الكتلة الى مخاطر الاستمرار في هذا المسار التصعيدي، تهيب بالقيادات المعنية وعي دقة المرحلة واعطاء فرصة جدية لجهود المصالحة التي يعمل عليها بصمت الرئيس نبيه بري وبمواكبة الرئيس الحريري.

اقرأ أيضاً: قرارات مهمة لوزير المال…

وترى الكتلة ان أصداء المواقف التصعيدية والتقارير الاخبارية التي يجري تسريبها، تلحق أضراراً جسيمة، ليس بالمشهد الاقتصادي للبلاد الذي هو موضع متابعة المؤسسات الدولية صاحبة الاختصاص فحسب، ولكنه يهدد أيضاً مقومات السلم الاهلي والعيش المشترك ويعطل كل الانجازات التي تحققت على مستوى الاستقرار السياسي.

ان كتلة المستقبل تدعو الى وقف مسلسل التراشق، اليوم قبل الغد، وتجنيب البلاد خطر الانزلاق الى ما لا يحمد عقباه.

فما يسمعه اللبنانيون ويتابعونه على الشاشات يمثل اعلى درجات الشحن السياسي، الامر الذي يوجب في المقابل اعلى درجات المسؤولية والحكمة والتزام حدود المنطق والعقل لا سيما من اولياء الامر المكلفين باطفاء الحرائق السياسية وعدم صب الزيت على نارها.

إن صوت العقل يجب ان يعلو على أصوات المعارك الكلامية لانه من غير الجائز على الاطلاق ان يزج القضاء في الصراعات السياسية، وان توضع تحقيقات الاجهزة الامنية في خانة التشكيك من جهات في الدولة، وان يدفع بمجلس الوزراء الى الاصطدام مع النفس، وان تشرع الابواب لادوات الفتنة الاهلية من جديد.

وتعتبر الكتلة ان الاحتكام الى القضاء في القضايا الخلافية، لا يمكن ان يقع في موقعه الطبيعي بمعزل عن حياد السلطات القضائية والامتناع عن التدخل السياسي في الملفات القضائية ومسار التحقيقات التي تولتها الجهات الامنية المختصة.

كما تنبه الكتلة، الى ان محاولات التشكيك بنتائج التحقيقات التي يتولاها فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، باتت سياسة مكشوفة الاهداف يقوم بترويجها وزراء ونواب ومواقع اخبارية، يتناوبون على تهشيم صورة الفرع وتضليل الرأي العام تجاه كل ما يتولاه من مسؤوليات، وهي سياسة وصلت بعد حادثة قبر شمون الى حدود غير مقبولة مع ما يتردد عن تدخلات للقفز فوق نتائج التحقيقات التي اجراها فرع المعلومات والولوج الى مسار تحقيقي جديد على خلفية الاتهامات الجاهزة.

ان كتلة المستقبل تحذر من الذهاب بعيداً في هذا المنحى، ومن أية خطوات مدروسة تتعمد وضع الجهود الجارية لتحقيق المصالحة أمام طريق مسدود، وتعتبر ان من اولى اولويات المسؤولية الوطنية، ان تبادر الجهات المعنية بالدولة والحكومة والاحزاب السياسية الى العمل على تدارك الموقف قبل فوات الأوان.

ثانياً – توجهت الكتلة بالتعازي للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري بضحايا الحادث الإرهابي امام احد مستشفيات القاهرة. واكدت على تضامنها الكامل مع مصر والمصريين في المواجهة مع الاٍرهاب.

ثالثا – توجهت الكتلة بأطيب التمنيات لمناسبة عيد الأضحى المبارك للبنانيين عموما والمسلمين. خصوصا متمنية ان يخل العيد بدوام الأمن والاستقرار في لبنان.

السابق
أغاني «المهرجانات» تغزو الجماهير: ماذا تعرف عن «حمو بيكا» و«مجدي شطة»؟!
التالي
إلى دريد ابن رفعت الأسد: بيني وبينكم دماء مائة ألف علوي فقير -أو يزيد- قتلوا ليحافظوا على عروشكم..