هذه تفاصيل عملية اغتيال «الخميني» في عين الحلوة… وأسبابها

مخيم عين الحلوة
مرة جديدة، يعود مخيم عين الحلوة الى الواجهة أمنياً، فبعد أسابيع على خروج تظاهرات سلمية من داخله ضد قرار وزير العمل كميل أبو سليمان، اندلعت اشتباكات بين الفصائل أمس، بعد اغتيال الشاب حسين علاء الدين الملقب بـ"أبو حسن الخميني ، إثر إطلاق النار عليه في المخيم.

عملية اغتيال الشاب علاء الدين الملقب بـ”الخميني”، وهو ابن مسؤول في حركة فتح جمال علاء الدين، أرخت حالا من التوتر ساد مخيم عين الحلوة في ساعات المساء، لتندلع ليلاً اشتباكات عنيفة بين فتح ومجموعة عصبة الأنصار من جهة ومجموعة بلال العرقوب التابع لبلال بدر من جهة أخرى، لتنتهي بمحاصرة بيت العرقوب ومجموعته، إلا أن معلومات تحدثت عن فراره، وانتهاء العملية بتمشيط المخيم مع استمرار عمليات البحث.

وبحسب مصادر خاصة لـ”جنوبية” من داخل المخيم، فإن هذه الإشتباكات لم ينتج عنها سوى إصابة واحدة طفيفة، وأن الأمور عادت الى هدوء حذر، بعد الإعلان عن انتهاء العملية مع تراجع مجموعة بلال العرقوب ومعلومات عن تسليم بعضهم.

اقرأ أيضاً: ما حقيقة مقتل بلال العرقوب؟!

وأشارت المصادر الى أن العملية انحصرت بين الأطراف المذكورة وأن حركة حماس لم تتدخل، والجيش اللبناني بقي خارج المخيم، وشوهد مرور قائد “الأمن الوطني الفلسطيني” اللواء صبحي أبو عرب وهو يجول داخل المخيّم، لمواكبة العملية التي أطلقتها “فتح” الى جانب عصبة الأنصار التابعة لجماعات إسلامية.

خلاف قديم بين “شباب”

بعد عملية الإغتيال، كثرت التساؤلات حول خلفية العملية، وأسبابها، وهل هي ضمن إطار صراع النفوذ القائم في المخيم أم لا، وفي هذا الشأن، أفادت المصادر بأن العملية ممكن وضعها في إطار “الثأر”، وذلك لأن شقيق الشاب حسين كان قد أطلق النار سابقاً على إبن بلال العرقوب، وهو ما جعل العرقوب المتهم الأول بالعملية”.

وأضافت: “شقيق حسين مسؤول بعصبة الأنصار، وبعد إطلاقه النار على ابن العرقوب، أرسل بلال العرقوب ابنه الذي كان تعرّض لاطلاق النار، لينفذ عمليته أمس عند مرور حسين علاء الدين على دراجة نارية في المخيم”.

ماذا حصل في الفيديو؟

انتشر مقطع فيديو للحظة الإغتيال يظهر مرور علاء الدين على دراجته النارية ليصطدم بإمرأة ومن ثم يقع أرضاً بعد إطلاق النار عليه، وبعد تجمع الناس عاد مطلق النار الى المكان وفرق المتجمعين وأطلق النار مجدداً على علاء الدين بعدة أعيرة.

وفي هذا الشأن أفادت المصادر الخاصة، أن ما حصل أولاً هو أن المنفذ عاد لوالده بلال العرقوب وقال له أنه أطلق النار على قدمه، ليطلب منه أن يقتله وليس أن يصيبه فقط، ومن ثم يعود المنفذ ويطلق النار عليه مجدداً ليرديه قتيلاً.

من هو حسين علاء الدين الملقب بـ”الخميني”؟

في هذا الشأن، قالت المصادر أن حسين شاب يبلغ من العمر 21 سنة، والده مسؤول في حركة فتح وأخوته بين عصبة الأنصار وحزب الله.

اقرأ أيضاً: شاهد بالفيديو: لحظة إطلاق النار على «حسن علاء الدين» الذي تسبب إغتياله بإشتباكات «عين الحلوة» أمس

وعن لقب “الخميني”، أشارت المصادر أن آل علاء الدين يحملون هذا اللقب، وأخوال والد حسين من هذه العائلة وهم لبنانيين من الجنوب.

أسئلة مشروعة

بعد كل ما حصل، وأدى الى العملية الأخيرة في المخيم، والتي انتهت دون تحقيق هدفها المنشود بـ”إنهاء حالة بلال العرقوب”، وعدم تأكيد إصابته وترجيح فراره رغم عدم تغطيته من أحد كما يشاع.

فهنا تسأل المصادر كيف تمكن من هرب وهو محاصر في بيته؟ وكيف تم الاعلان عن انتهاء العملية دون معرفة مصيره؟

السابق
علي عيد: نترشح في الانتخابات الفرعية في «صور» لكسر تابو الإحتكار
التالي
ظريف: على ترامب وبومبيو أن يوضحا أسباب تحريف إسم الخليج الفارسي