حركة أمل ترفض رمي الكرة بملعبها: لن نختار بين حليفين

حركة أمل
شهر ونيّف، والوضع الحكومي مجمّد بسبب أزمة "جريمة قبرشمون"، والمبادرات والطروحات تولد ميتة، لا أفق واضح ولا نشهد إلا على حفلات ردود ومؤتمرات صحفية وإتهامات لا تسمن ولا تغني من جوع المواطن اللبناني، الذي لا يهتم لشيئ اليوم سوى للقمة عيشه، فبين الإنفراج والإنفجار، على ماذا ستنتهي هذه الأزمة، ومن يملك مفتاح الحل؟

لقاءات بوتيرة متفاوتة، فيوم تنشط وآخر تخفت، ففي بعبدا صمت “مقلق” واهتمامات أخرى، وفي السراي الكبير امتعاض واستياء ومحاولات حلحلة، بالشراكة مع عين التينة، التي يعتقد البعض أن مفتاح الحل عندها، وهو بيد الرئيس نبيه بري، ما يظهر وكأنه رمي للكرة بملعبه، ووضعه بين “الحليفين”، فإما يسير مع شق الثنائي الشيعي الآخر، حزب الله، الذي يدعم خيار رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان بوجوب إحالة الملف الى المجلس العدلي، أو يدعم حليفه التاريخي وليد جنبلاط ويمنع تطويقه.

ويأتي هذا الإعتقاد كون عملية التصويت، بدون حركة أمل، تنتج 15 صوتاً مع احالة الملف للعدلي، و12 صوتاً ضد، فإذا صوت أحد وزراء أمل بمع، يحال الملف الى المجلس العدلي، والعكس صحيح.

اقرأ أيضاً: كم يكلف اللبنانيين هذا «الوفاء» يا سيّد

وتعليقاً على هذا الكلام، رفض النائب عن كتلة التنمية والتحرير محمد خواجة، في حديث لجنوبية، هذه المقاربة، حيث قال: “أهكذا تدار السياسة والمقاربات؟ فمن يحدد أصلاً الكرة بملعب من؟ فالرئيس بري من اللحظة الأولى للحادثة الأليمة لم يتوقف للحظة لإيجاد حل للأزمة، رأفة بالبلاد”.

وعن اختيار بري بين حليفين، أشار خواجة أنه في هذا الوضع لا يختار أحداً بل يختار مصلحة البلد ومصلحة استقراره، وهذا هو الهاجس الوحيد لديه، ولا ينظر الى من سيكون له اليد العليا بهذا الصراع ومن لا، حيث قال: “هذا آخر هم لديه، بل هو يسعى جاهداً لحفظ لبنان بهذه الظروف الصعبة، لأننا نمر بظروف غير مسبوقة”. 

محمد خواجة

ولفت الى أن بري قام بجهد اسثنائي بانعقاد المجلس النيابي في ظل الأزمة لإقرار الموازنة، وأقرت الموازنة ولو يوصف بأنه إنجاز متواضع، إلا أننا كنا نسابق الوقت لأننا ننتظر تصنيف جديد في 23 الشهر المقبل، والموازنة ستساهم بتحسينه.

هل من حلحلة؟

في هذا الشأن، اعتبر خواجة أنه في نهاية المطاف سيكون هناك حلحلة بتواصل المبادرات، واستغرب أن يتم تجميد البلد بسبب حادثة حيث قال: “عندما نفتح أجزاء علم السياسة نتعجب كيف يمكن لحادثة ولو كانت أليمة أن تجمد بلداً بشكل كامل، فهذا مؤسف ومؤلم”.

بماذا رد بري على سؤال الحريري “لوين رايحين بالحكومة”؟

بعد لقاء أمس بين الرئيسين سعد الحريري وبري في عين التينة، سرب عن اللقاء سؤال الحريري لبري بقوله: “لوين رايحين بالحكومة والبلد؟ وشو المطلوب؟”، في حين لم يعرف جواب بري حينها.

وفي هذا الشأن، أشار خواجة، الى أن الرئيس بري مرر بعض من أجواء اللقاء حيث أكد بأن ما يهمه انعقاد الحكومة بأسرع وقت، وعودة السلطة التنفيذية الى مسارها الطبيعي ودوران عجلتها، فلدينا الكثير من المشاكل، ومن يتصدى عادة لهذه المشاكل هي السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة، وهي من تبحث بكيفية التخفيف من وطأة الأزمات التي نعيشها، وكيفية التخفيف عن مواطنينا، وكيف نكبر حجم اقتصادنا، وكيف نخفض عجزنا كما حاولنا في الموازنة وغيرها من الأمور.

اقرأ أيضاً: بلال عبدالله: هدف ارسلان وحلفاؤه النيل منا

وسأل: “لماذا يتوقف مجلس الوزراء؟ فلا يجب أن يكون بمقدور أي فريق سياسي، كائناً من كان هذا الفريق، أن يملك “فيتو” تعطيل البلد”.

هل هناك أجواء استقالة للحريري؟

تعليقاً على ما أشيع من أجواء تفيد بتوجه الحريري للإستقالة، قال خواجة: “لا أظن أن الرئيس الحريري سيستقيل، فماذا يستفيد هو وماذا يستفيد البلد اذا حصل ذلك؟ لكن مصادر الرئيس الحريري وضعت الأمر ضمن رغبات البعض.

السابق
انتشار كثيف لقوى أمن الداخلي ومكافحة الشغب في أنحاء صيدا
التالي
هل كان حفل «مشروع ليلى» ليدمي صيف لبنان السياحي؟!