انتخابات صور الفرعية: المعارضة ضد مرشح السلطة.. وحزب الله بين قصير وحب الله ورحّال

نواف الموسوي
قبل أن يعلن مجلس الوزراء موعد إجراء الانتخابات الفرعية في دائرة صور الانتخابية، بدأت الاستعدادات من قبل مجموعات وشخصيات معارضة في القضاء الاتصالات من أجل خوض المعركة الانتخابية في مواجهة مرشح السلطة.

أكد مصدر في لجنة الاتصالات الأولية للمعارضة في صور، ل”جنوبية” “أن قرار خوض الانتخابات يجري انضاجه من قبل الطيف المعارض، وعلى قاعدة المعركة الانتخابية للمعارضة مع مرشح السلطة” وشدد على “أن اللجنة بدأت مروحة اتصالات مع كل الفرقاء الذين يطمحون لتغيير في التمثيل النيابي لصالح التنوع في منطقة صور من جهة، والتأكيد على أن المعارضة للحكومة والسلطة عموما موجودة وقوية في هذه الدائرة الانتخابية”.

وعن الأطراف التي تقوم بالاتصالات، تكتم المصدر على الأسماء التي تقوم بالاتصالات، على أن يعلن عنها خلال الأسبوع المقبل، “بعد لقاء سيجمع عددا من الناشطين والوجوه المعارضة، تمهيدا لإطلاق أوسع عملية تشاور تطال كل الفعاليات الاجتماعية والسياسية ذات المصلحة السياسية والوطنية في خوض الانتخابات باسم المعارضة ضد مرشح السلطة”.

اما عن ترشح أكثر من شخصية معارضة، لفت المصدر نفسه ل”جنوبية” أن تعدد المرشحين دليل عافية، لكنه أضاف أنه في نهاية المطاف يجب الاتفاق على مرشح واحد لقوى المعارضة، طالما أن مرشح السلطة واحد والتنافس هو على مقعد واحد، وختم بالتأكيد على احترام كل من يبادر للترشح باعتباره، يعبر عن موقف ضد سياسة السلطة وعن موقف مؤيد للتغيير نحو الأفضل.

والجدير ذكره أن المرشحَين علي عيد وحسين عطايا هما الاسمان اللذان اعلنا ترشحهما كمعارضين حتى الآن، فيما يجري تداول ببعض الأسماء اسماء لم تعلن بعد موقفا من الترشح، فيما يتوقع أن تبرز الى الواجهة اسماء مرشحين مع تحديد موعد الانتخابات رسميا من قبل مجلس الوزراء في أول جلسات يعقدها.

وكان النائب نواف الموسوي قدم استقالته قبل عشرة أيام الى مجلس النواب، وتعتبر الاستقالة مقبولة بعد أن تلي نصها في البرلمان وبعد أن سلمها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد الى رئيس المجلس نبيه بري.
وبحسب الدستور فإن الدعوة للانتخابات يجب أن تتم خلال ستين يوما من تاريخ قبول الاستقالة.
ومن المعروف أن النائب المستقيل الموسوي، هو أحد نائبين لحزب الله في قضاء صور كما أن حركة أمل لها نائبان هما علي خريس والوزيرة عز الدين.

وبحسب المصادر فإن حزب الله سيرشح بديلا من الموسوي واحدا من ثلاثة اسماء هما النائبان السابقان عبدالله قصير وحسن حب الله، والمسؤول عن وحدة الإعلام الإلكتروني في حزب الله الدكتور حسين رحال. فيما المرجح أن يحظى ترشيح اي من الأسماء الثلاثة بموافقة حركة أمل، انطلاقا من التحالف بين الطرفين على رغم ما تعتبره أوساط في حركة أمل أن حزب الله وجه طعنة انتخابية لها في صور في انتخابات ٢٠١٨.

وتمثلت “الطعنة”في أن حزب الله حرص على تظهير أن شعبية أمل ضعيفة اذا ما قيست لشعبيته بحسب ما كشفت الأرقام والتي تصدر نواف الموسوي نفسه لائحة التحالف التي فازت وبضعف الأصوات التي نالها النائب خريس تقريبا.

السابق
سليماني يجري تغييرات بشبكة إيرانية أمنية مالية للعتبات المقدسة واستثماراتها في العراق
التالي
من حُسن التدبير حلالاً إلى «تزبيط» الحال تشبيحاً الى التشليح حراماً