سرعان ما انتفض الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على شربل الذي لم يسلم خلال السنوات الأخيرة من انتقاد واسع طاله لاسيما بعد انتقاله إلى قناة “الجديد” وتقديمه برنامج “قد وجم” وهناك قدّم خليل أغنية مسيئة للتواجد السوري في لبنان. عدّت الأغنية في قمة العنصرية بعد نعت السوريين بنعوت سيئة صبّت النار على شربل الذي لم يعتذر بشكل رسمي ما خفض من الجماهيرية التي كان يتمتع فيها.
وبعد انكفائه عن مشروع “بس مات وطن” الذي قدمه لسنوات على شاشة lbci ومن بعدها البرنامج الكوميدي الأكثر جدلاً “دمى قراطية” باتت أسهم شربل بالنزول لدى الجمهور، ليتابع حصد خيباته بالوقوف إلى جانب الجهات الرافضة لحفل “مشروع ليلى” في مهرجانات جبيل الدولية.
اقرأ أيضاً: زواج مثليّ في لبنان.. حيث يمنع زواج بين المذاهب
فما كان من شربل إلا أن نشر تغريدة أعلن فيها عن مشروعه الجديد الذي يبدو مدعوماً من الهيئة المشرفة على مار شربل في خطوة لما أعلن عنه كـ “تخليص” للمثليين من ميولهم.
التنافض جاء من اعتراف شربل في التغريدة بالمثليين وهو المسمى العلمي لأصحاب الميول المغايرة، والتي خرجت من تصنيف منظمة الصحة العالمية كمرض نفسي وبات أصحابها يحظون بحقوق داعمة لهم في عدة دول من العالم.
فهل جاء مشروع شربل كتصعيد جديد في سبيل التضييق الديني تجاه المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في لبنان لا سيما بعد الحملة التي أطلقتها المنظمة العربية للحرية والمساواة نحو تقبل الآخر وضرورة الحوار معه؟!